الشريط الإخباري

فنانون سوريون يعيدون إنتاج الحياة والجمال والفن بمعرض خوابي

حمص- سانا

رسامون ونحاتون من سبع محافظات سورية شاركوا في معرض “سورية الجمال” الذي أقامه مؤخرا مشروع “خوابي” الثقافي بالتعاون مع جامعة البعث في حمص حيث تزينت ردهات المعرض بعشرات الاعمال و المنحوتات الفنية التي طالت موضوعات وطنية وانسانية و وجدانية تنقل صورة الواقع السوري الراهن وحجم الصمود الذي أبداه السوريون خلال  الأزمة المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات وما تفاعل في هذا التحدي الكبير من محبة للوطن وإيمان بقدرته على الانتصار على اذرع الارهاب والتكفير بالفن والابداع كما بقوة السلاح.

وأشار رامز الحسين مدير مشروع خوابي في حديث لنشرة سانا الشبابية  إلى أن المعرض ضم مبدعين من محافظات دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية ودرعا والسويداء وحماة حيث تقدم الجميع بأعمال نوعية لمواجهة الادعاءات الإعلامية المضللة والهجمة المتواصلة للنيل من ثبات السوريين ومواقفهم المبدئية وبالفعل جاءت الاعمال لتؤكد من جديد على قدرة السوريين الفذة على انتاج الحياة و الجمال والفن.

في أحد أجنحة المعرض تفيأت الفنانة التشكيلية الشابة سحر الغربي ألوان لوحاتها الثلاث التي نقلت صورا عن إرادة الحياة والإرادة الراسخة لدى الانسان السوري لمواصلة عمله وعيشه وابداعه موضحة ان الهدف من مشاركتها في فعاليات المعرض هو إظهار هذه الروح المتوثبة وقدرتها على التجدد وتحدي الإرهاب بالفن واظهار مواطن الجمال التي تخلق حالة من التفاؤل والأمل  بالغد.

وقالت.. “طالما سعى السوريون إلى إيصال خطابهم الحضاري ورسائلهم النبيلة بطريقة راقية ونحن هنا نكمل هذا العمل الذي بدأه أجدادنا حيث نحاول أن نعبر عن مشاعرنا حتى القاسية منها من خلال لوحات جميلة تتحدى البشاعة المنتشرة بفعل الجرائم الإرهابية التي يفترض بأن يندى لها الجبين الانساني.

المضامين نفسها صورها الفنان محمود الضاهر عبر مشاركته في المعرض بلوحتين تحمل كل منهما صور المعاناة القاسية التي يعيشها  السوريون ومحاولات الخلاص من حالة الألم هذه فاللوحة الأولى حسب قوله تضم أربع نسوة يعانين من القهر والبؤس دون أن ينتفي لدى أي منهن الامل بقرب الانفراج أما اللوحة الأخرى فلا تبتعد كثيرا عن سابقتها إذ تصور امرأة شابة تعاني صعوبات الحياة والتأقلم وأن جهدت كثيرا قبل التغلب عليها.

أما النحات نبيه الحسن فقال إن مشاركته من خلال ثلاث منحوتات تأتي في اطار التعبير عن  نتائج الحرب الارهابية على سورية وانعكاساتها على مختلف جوانب الحياة فيها مؤكدا أن الفن هو اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم كله و ترقى بصاحبها إلى مستوى التعبير الايجابي الخلاق بعيدا عن الاساليب التي يتبعها البعض لتصدير انفسهم.

بدوره أشار التشكيلي عصام يوسف إلى ” أن قدومه من محافظة اللاذقية للمشاركة في هذه الفعالية هو احتفاء بعودة المدينة الصامدة والتي  عانت من الارهاب الى عهدها التنويري والثقافي وخاصة ان الانطلاقة المتجددة بدأت من جامعة البعث وفي هذا تأكيد على قدرة الطالب السوري على نبذ التطرف والفكر الإرهابي المتوحش.

وقال.. “شاركت بالمعرض من خلال لوحتين بالألوان المائية ضمن تجربة تحويل اللون الكامل إلى لون شفاف و في كلا العملين سعيت الى تجريد الشخصيات البشرية من حالتها المادية وتحويلها إلى كتل لونية تحمل الروح والأمر نفسه بالنسبة للقوارب التي جردتها أيضا من أشكالها المألوفة لابقي على عناصر دالة اليها بشكل غير مباشر.

صبا خيربيك