نيوجيرسي-سانا
أقام المنتدى السوري الأمريكي في مدينة نيوجيرسي ندوة بعنوان سورية محور المقاومة وذلك ضمن فعاليات مؤتمر التحالف الوطني لمناهضة الحرب والذي يعقد هذا العام بعنوان اوقفوا الحروب المحلية والخارجية.
واستعرض عضو مجلس إدارة المنتدى الدكتور غياث موسى خلال الندوة شرحا تاريخيا وتحليليا للاحداث التي مرت على المنطقة بشكل عام وسورية بشكل خاص خلال القرن الماضي والتي كان استهداف سورية لصالح الكيان الصهيوني أهم عناصرها.
وأشار موسى إلى اهمية دحض وكشف الاكاذيب التي تحاول وسائل الإعلام استخدامها كشعارات مزيفة لا تهدف إلا إلى تدمير دور سورية القومي والإقليمي والوطني معتبرا ان ما يجري في المنطقة ليس إلا مشروعا إسرائيليا لحرف الانظار عن المسألة القومية الأساسية وهي القضية العربية الفلسطينية.
وأكد موسى أن سورية مهما صعبت الظروف عليها ستخرج أشد تماسكا ولن تكون مجرد محور لمقاومة هذه المشاريع بل نموذج للمثالية وتحضير الإنسان السوري بناء على تاريخه وحضارته ليكون رائدا في بناء الشعوب.
من جهتها لفتت الناشطة السورية منال غباش إلى وحشية التنظيمات الإرهابية في سورية وانتهاكاتها بحق المدنيين الأبرياء قائلة إن “في بلدي كل يوم يرتقي المئات من الشهداء في كل مدينة وكل قرية أطفال ونساء ورجال تموت بدون ذنب نتيجة قذائف حقدهم أو عبواتهم المتفجرة أو سياراتهم المفخخة فهم يحاولون بارهابهم قتلنا مرة باسم الدين ومرات باسم الحرية الكاذبة”.
وحذرت غباش من امتداد خطر الإرهاب إلى دول العالم وضرورة العمل على مكافحته بدلا من دعمه وتغذيته.
بدورها أكدت سارة فلاوندرز أمينة سر التحالف الوطني لحماية الحريات المدنية في أمريكا على أحقية سورية في الدفاع عن نفسها بوجه الهجمة الدولية التي تطالها داعية الحاضرين إلى تكثيف جهودهم في المجتمع الأمريكي على المستويات الرسمية والإعلامية للتعبير عن رفضهم سياسة الإدارة الأمريكية التي لا تعرف إلا الحروب والدمار.
وقدمت فلاوندرز شرحا لما شاهدته خلال زيارتها إلى سورية والتعرف عن قرب على إرادة السوريين واصرارهم على الحياة والحفاظ على كرامتهم وسيادة وطنهم.
وشمل المؤتمر سلسلة ندوات ومحاضرات حول الحروب الخارجية التي تشنها الولايات المتحدة إضافة إلى ما سماه المنظمون الحروب الداخلية والمتمحورة أساسا حول القمع الذي تستخدمه أجهزة الشرطة المحلية بشكل عنصري ضد الأمريكيين من أصول أفريقية ولاتينية.
مها الأطرش