بمناسبة يوم المتاحف العالمي… نشاطات ثقافية لمختلف الأعمار وزيارات للمتحف الوطني بدمشق

دمشق-سانا

بمناسبة يوم المتاحف العالمي دعت وزارة الثقافة- المديرية العامة للآثار والمتاحف الجمهور السوري إلى اكتشاف كنوز الحضارات التي عاشت في سورية، والتي تحكي قصة أجدادنا ومنجزاتهم في كل العصور من خلال التعرف على مقتنيات المتحف الوطني بدمشق، والتي حفظت ودرست وتمت حمايتها للأجيال القادمة.

وبمناسبة هذا اليوم، نظمت مديرية الآثار والمتاحف مجموعة من النشاطات الثقافية المتنوعة بالتعاون مع جمعيات أهلية، وذلك في المتحف الوطني بدمشق، وتضمنت تنظيم إدارة المتحف زيارات إرشادية للأطفال ضمن قاعات الجناح الكلاسيكي وحديقة المتحف تعرفوا من خلالها على أهم القطع الأثرية.

كما تضمنت النشاطات ورشة تلوين القطع الأثرية لرسومات كانت أعدتها الفنانة التشكيلية العالمية سارة شمة بالتعاون مع المديرية تحاكي من خلالها القطع الأثرية التي تعرف عليها الأطفال خلال الزيارة التي جاءت بالتعاون مع جمعية أصدقاء المتاحف وجمعية العاديات وجمعية أصدقاء دمشق.

وخصص أيضاً للأطفال ورشة تركيب مجسمات لمواقع أثرية مختارة وزراعة الوردة الشامية مقدمة من جمعية الفينيق في حديقة المتحف، وتنظيم جولات خاصة بالمتحف لذوي الإعاقة السمعية بالتعاون مع جمعية لغتي إشارتي، إضافة إلى إقامة فعاليات ثقافية منوعة للأطفال والبالغين بالتعاون مع جمعية بصمة حياة ومؤسسة سلام وجمعية دفى.

وفي تصريح لـ سانا، أكد مدير عام الآثار والمتاحف محمد نظير عوض أهمية المتحف الوطني ودوره في خلق جسر التواصل بين الجمهور والمتحف في اليوم العالمي للمتاحف من خلال إقامة العديد من الفعاليات بالتشارك مع الجمعيات الأهلية بهدف التعريف بهذا الصرح الثقافي العريق ومقتنياته، وذلك بزيارة الجناح الكلاسيكي، وإقامة سلسلة من النشاطات الثقافية المنوعة في حديقة المتحف.

وأوضح عوض أهمية المتحف لكونه الذاكرة المدونة لحكايات الحضارة السورية وحكايات أجدادنا وتراثنا العريق والإنجازات التاريخية للإنسان، لافتاً إلى أهمية خلق حالة من الوعي المجتمعي تجاه الآثار السورية وحمايتها باعتبارها إرثاً حضارياً ليس لسورية وحدها وإنما للإنسانية جمعاء.

بدورها قالت أمينة المتحف الوطني بدمشق الدكتورة ريما خوام: إن المتاحف مؤسسات ثقافية ومراكز إشعاع حضارة تفتخر فيها كل البلاد وشعوبها لأنها تحفظ ذاكرة حضارتهم.

والمتاحف تبني الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل وعن طريقها نستقي المعرفة التي هي أساس الثقافة وجوهرها، ومن هنا يأتي دور المتحف الوطني بدمشق اليوم بإعادة بناء هذه الجسور مع جمهوره لكونه مصدراً مهما للتعلم والبحث العميق بالإرث الأثري والثقافي المتجذر في صلب الهوية السورية الحضارية.

ولفت الباحث المهندس فاروق السايس الذي عمل على مشروع تركيب المجسمات الأثرية إلى أنه اختار الآثار السورية المسجلة على قائمة التراث العالمي ليعمل على إنجاز ماكيت لقلعة الحصن وتدمر وحلب والجامع الأموي بدمشق، مبيناً أن هذا المشروع عبارة عن لعبة تعليمية موجهة للأطفال لتزويدهم بالمعرفة عن المواقع الأثرية بسورية وتشكيل فكرة متكاملة عن المكان في ظل عدم قدرتهم على زيارتها خلال الأزمة التي طالت مواقع سورية عديدة.

يذكر أن الاحتفال بيوم المتاحف العالمية، والذي يصادف الـ 18 من أيار من كل عام يسلط هذا العام الضوء على الدور المحوري للمتاحف في التعليم والبحث لاعتبارها مؤسسات تعليمية ديناميكية تعزز التعلم والاكتشاف والفهم الثقافي، حيث تعمل المتاحف في جميع أنحاء العالم على توحيد جهودها بتنظيم فعاليات ومعارض وبرامج تعليمية تتمحور حول هذا الموضوع، مع التركيز على مساهمة المتاحف التي لا تقدر بثمن في المجتمع.

رشا محفوض وزينب علي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

نشاطات ثقافية وورشات عمل تخصصية ضمن زيارة وفد من جمهورية دونيتسك لسورية

دمشق-سانا ضمن إطار التعرف على الوجه الحضاري للثقافة السورية قام وفد من جمهورية دونيتسك برئاسة