موسكو وواشنطن-سانا
أعلنت مختبرات فلكية روسية وأمريكية تعرض الأرض مساء أمس لعاصفة شمسية قوية من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات إثر انفجار كبير في قرص الشمس، وهو ما لم يحدث منذ عام 2003.
وقالت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي كما نقلت وكالة فرانس برس اليوم: إن العاصفة ناجمة من وصول سلسلة انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس إلى الأرض، متوقعة استمرار هذه العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع مع وصول مزيد من تلك الانبعاثات.
ووفقاً للوكالة يمكن أن تسبب التوهجات الشمسية عواصف مغناطيسية تؤثر على الأرض، وتتسبب بخلل في أنظمة الطاقة ومسارات هجرة الطيور والحيوانات، إضافة إلى عمل منظومات الاتصالات ومنظومات الملاحة.
يذكر أن آخر حدث من هذا النوع بلغ المستوى الخامس كان في شهر تشرين الأول من عام 2003، وأطلق عليه اسم عواصف الهالوين الشمسية.
وفي وقت سابق، أعلن مختبر علم الفلك الشمسي لدى أكاديمية العلوم الروسية تسجيل انفجار شمسي من الفئة 3.9 اكس، هو الأقوى من نوعه خلال السنوات ال25 الماضية.
وقال رئيس المختبر سيرغي بوغاتشيف: إن عاصفة مغناطيسية قوية للغاية بدأت على الأرض، يمكن أن تستمر من 20 إلى 40 ساعة.
وخلال العواصف المغناطيسية القوية، قد يشعر الناس بالصداع والضعف وارتفاع الضغط والأرق ويعزو العلماء ذلك إلى حقيقة أنه عندما يتقلب المجال المغناطيسي، يتباطأ تدفق الدم الشعري ويحدث نقص في الأكسجين.
وأشار موقعRT في سياق حديثه عن الحدث إلى أن أبرز عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ حصلت في عام 1859، وتعرف باسم “كارينغتون”، حيث استمرت لمدة أسبوع تقريباً، ما أدى إلى ظهور شفق امتد إلى هاواي وأمريكا الوسطى وأثر على مئات الآلاف من الأميال من خطوط التلغراف.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency