الشريط الإخباري

اختتام فعاليات مهرجان الربيع الشعري في اللاذقية بقصائد تمجد الشهادة والشهداء

اللاذقية-سانا

اختتمت اليوم فعاليات مهرجان الربيع الشعري بعنوان “تحية لشهداء الوطن” في المركز الثقافي العربي بجبلة والذي اقامه فرع اتحاد الصحفيين باللاذقية وطرطوس بمشاركة كوكبة من الشعراء والادباء السوريين والعرب حيث تم تكريم المشاركين.

وتنوعت القصائد الشعرية في مواضيعها واساليبها الا ان القاسم المشترك بينها كان الوطن وقيم الشهادة ومكانة الشهيد الرفيعة.

وبين رئيس اتحاد الصحفيين في اللاذقية وطرطوس داؤود عباس في تصريح لنشرة سانا الثقافية ان مهرجان الربيع هو تتمة لمهرجان الشتاء الذي كان بعنوان “تحية لأم الشهيد” موضحا انه شارك في فعاليات المهرجان اكثر من 40 شاعرا وشاعرة من معظم المحافظات بالاضافة الى ثلاث مشاركات عربية من البحرين والعراق والجزائر.

وأشار عباس الى ان مهرجان الربيع هو احتفال بأعياد نيسان وعيد الشهداء ولان وطننا اصبح وطن الشهداء فأشجار الشهداء فيه اكثر من اشجار الزيتون وشقائق النعمان ووطن كهذا لن ينكسر ولن يهزم موضحا ان الكلمة والعزيمة ستنتصر على الفكر الظلامي الارهابي والتكفيري.

والقى عضو اتحاد الكتاب العرب الشاعر محمد عباس علي قصيدة بعنوان “تحية الى الشهداء في عيدهم الاغر” تحدث فيها عن ضرورة اعتبار الشهداء منائر يستهدى بها للدفاع عن الوطن وعن الجيش العربي السوري البطل الذي كان عند حسن ظن شعبه به في الدفاع عن الوطن حيث قال..

لم يبق من سهل ولا من شاهق .. الا تضرج من شذى ودماء
فقبورهم مثل النجوم تناثرت .. فوق الثرى مجلوة بضياء
هذي القبور شواهد لمواسم .. من عزة وشهامة وعطاء
يزهر بها الوطن الحبيب منائرا..في سائر الانحاء والارجاء.

اما الشاعر مالك الرفاعي فالقى قصيدة وجدانية بعنوان “متى والجراح” وهي رحلة في سر ارتقائية الشهداء الذين احيوا هذا الوطن مما أراد له الأعراب والأجانب متناسين أن الشام مركز قلب العالم حيث يقول..

لقد ورثوا الشهادة واكبوها .. وهم ابناوءها وهم اللدات
وهم شجر الضياء وسنديان.. ظلال بالاظلة مورقات
هم الشهداء اكرم من عليها .. وانبل من تربي الامهات.

كما القى الشاعر مرشد سويد قصيدة بعنوان “تحية الى الشهيد” وهي تحية لارواح الشهداء مستوحاة من معاني الشهادة وحقيقتها وقيمتها العظيمة فهي شمس تمحو ظلام الجهل والتطرف والارهاب حيث يقول في قصيدته..

أحييك يا من سموت الى .. جنان الخلود وروض العلا
نداء من الغيب حي هلا .. أجلوا الشهيد وحي على
لهذي الربوع ربيع شذى .. وما أينع الروض واكتملا.

وجاءت قصيدة “عودة الشهيد” للشاعر عطا بطل من محافظة ادلب عن الشهيد مجد رزوق وتحدث فيها عن شمائل الشهيد والشهادة حيث يقول..

مجد الشهيد اليوم يقتسم .. فالارض تحظى بجثمانه وتعانق روحه
السماء .. دم الشهيد لم يذهب في الارض هدرا.. فشقائق النعمان
كدم الشهيد حمراء.

بدورها القت الشاعرة زينب بليدي قصيدة بعنوان “من بريد الجنة الى احبتي” وهي رسالة من شهيد الى احبته مبينة ان الشهيد الذي وهب قلبه وايمانه واغلى ما لديه لوطنه ولاحبته بدافع من العلاقة بينه وبين الخالق كما ان الشهداء ليسوا امواتا وانما انتقلوا من الدنيا الزائفة الى الدنيا الدائمة حيث يجاورون القديسين والأبرار.

وتحدثت الشاعرة عبير حبيب في قصيدتها التي جاءت بعنوان “أمطرينا يا دماء الشهداء” عن عظمة الشهادة ونبل الشهداء وتحض على المقاومة وحماية الوطن حيث تقول..

أمطرينا يادماء الشهداء .. بالتفاني والروءى والكبرياء ..
واغمرينا يا اراحين الفداء .. اغمرينا بالثريا والسماء ..
من ينابيع التسامي اشربينا.. سلسبيلا لم يشب حتى بماء.

أما الشاعر علي كامل طراف فالقى قصيدة بعنوان “تحية للشهيد” أشار فيها الى قيم الشهادة والشهداء الذين هم غراس في هذه الارض الطاهرة التي جعلوا منها اكثر ضياء من السماء التي تظلها حيث يقول..

ان ارضا غراسها من بنيها .. لهي اسمى مما تضم السماء
ليس للغيث منة في ربانا .. طالما كان عندنا الشهداء
نحن نغلي مهر الفتاة لان.. كل بنت في شامنا الخنساء.

كما القت الشاعرة أحلام غانم قصيدة وجدانية بعنوان “قديسة الحبق” تحاكي فيها عظمة الشهداء والشهادة وخاطبت الانسان السوري بحكمة وطلبت منه العودة الى العقل الانساني عبر اوغاريت وحضارتها وحكمتها ومعانقتها لدمشق ليشكلا معا سورية التي هي قديسة الحبق حيث تقول..

ياجلقا صدحت فوق الزمان ضحى .. ليث بجبهتها ات من الودق
في اية من اوغاريت ومن نغم .. وقرب منهل طير طار في الافق
تنفس الصبح فيها والوريد بها .. ماذا اقول لها تحنو على ارقي
الشام شمس التجلي كلما ظلموا ..فهل يروا عنفوان الام في علق
كأن نجم الثريا مر هنا .. لكي يقول ..هنا قديسة الحبق .

وأكد الشاعر ياسين الرزوق من محافظة حماة في قصيدته “مباسم الروح” ان الشهيد هو السر الذي يصرح بوحا بكل افكار الحياة داعيا الى التكاتف المنشود لجميع أبناء الشعب السوري الذي سيشكل النصر الذي سيكلننا في النهاية.

أما كفا كنعان والدة الشهيد مجد رزوق فرأت ان ذوي الشهداء يشعرون بالفخر والطمأنينة لان ما يشغلهم يشغل الوطن وان الشهيد في قلب وفكر كل السوريين وان ما قدمه لن يذهب سدى وجفاء بل اينع وازهر في قلوب جميع ابناء هذا الوطن موءكدة ان عيد الشهداء ليس ذكرى سنوية في السادس من ايار فحسب بل عيد يومي ونذكرهم صباحا ومساء.
بشرى سليمان-مي قرحالي

انظر ايضاً

جمال الطبيعة والحرية يزهران من جديد في محافظة اللاذقية