باريس-سانا
نددت منظمة العفو الدولية اليوم بعدم إحراز أي تقدم في مجال حقوق الانسان في السعودية بعد مئة يوم من وصول الملك سلمان بن عبد العزيز الى الحكم معربة عن اسفها لانه لم يتخذ اجراءات من شانها تحسين ما وصفته بـ “السجل المخيف لحقوق الانسان في السعودية”.
ونقلت ا ف ب عن المنظمة قولها في بيان لها اليوم.. انه بعد مرور نحو مئة يوم على تولي سلمان الحكم فإن فرص تقدم حقوق الإنسان في المملكة غير مبشرة على الاطلاق.
وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة ومقرها لندن انه بدلا من اتخاذ اجراءات لتحسين السجل المخيف للعربية السعودية في مجال حقوق الانسان فإن الملك تولى حملة قمع مستمرة للمعارضين للحكومة وللناشطين السلميين كما تميزت الأشهر الأولى من حكمه بموجة غير مسبوقة من الإعدامات.
وأشار الى ان المنظمة بعثت الى سلمان فور توليه الحكم عددا من التوصيات المهمة الخاصة بحقوق الإنسان وطالبته خصوصا بالإفراج عن عشرات السجناء من المدافعين عن حقوق الإنسان ولم تتلق أي رد حتى الآن.
وينظم الفرع الفرنسي لمنظمة العفو تجمعا في باريس الخميس القادم تأييدا للمدون السعودي رائف بدوي الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات والجلد الف مرة.
من جهتها قالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان تعليقا على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى السعودية انها فرصة على الرئيس الفرنسي ان يغتنمها ليطلب علنا وبشكل حازم اطلاق سراح رائف بدوي.
وقال الامين العام لهذه المنظمة كريستوف دولوار.. انه من غير المقبول ان تسكت فرنسا عن الادانة الوحشية لهذا المدون الشاب الذي يمكن ان تعاد محاكمته بأي لحظة بتهمة الردة والحكم عليه بالموت.
وتقوم سلطات نظام آل سعود بقمع مخيف للحريات في المملكة واعتقال الناشطين والمعارضين وتعذيبهم وتتميز السعودية ايضا بقمع المرأة حيث تعد البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة.