فعاليات ثقافية ووطنية بمناسبة عيد الشهداء ومرور عام على عودة الأمان لحمص القديمة

حمص- سانا

بمناسبة عيد الشهداء وإكراما لتضحياتهم أحيت محافظة حمص اليوم ذكرى عودة الأمن والأمان لحمص القديمة بتقديم عرض بانورامي عن الأعمال التي تم إنجازها بعد تطهيرها قبل عام من التنظيمات الإرهابية المسلحة وعودة الأهالي إليها فيما قدم أطفال مدرسة عكرمة المخزومي لوحات راقصة وأغاني وطنية إضافة إلى تكريم عدد من رجال الجيش العربي السوري.

واطلع المشاركون من مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية والحزبية ورجال الدين خلال جولة شملت جامع خالد بن الوليد وكنيستي الأربعين وأم الزنار على أعمال الترميم وإعادة تأهيل المباني المتضررة واستمعوا من الأهالي الذين عادوا إلى المدينة القديمة لشرح عن الصعوبات التي تواجههم وإصرارهم على التمسك بالوحدة الوطنية ودحر الإرهاب.

وفي تصريح للصحفيين خلال الجولة أكد محافظ حمص طلال البرازي أن شعب سورية سيبقى وفيا لدماء الشهداء الذين ارتقوا فداء لها وصمودا في وجه العدوان عليها وبذلوا أرواحهم الطاهرة لتبقى عزيزة كريمة مشيرا إلى أن أبناء المدينة القديمة أعادوا ألقها ونورها وأعطوا مثالا عن انتصار إرادة الحياة مهما كبرت المحن فيما تبذل المؤسسات جهودا كبيرة لتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.

بدوره أشار عضو مجلس الشعب ساجي طعمة في تصريح لمراسلة سانا إلى أن عيد الشهداء هذا العام الذي يتزامن مع خروج الإرهابيين المرتزقة من مدينة حمص القديمة يشكل حالة انتصار بفضل صمود الشعب السوري وعزيمة جيشه البطل.

بدوره أكد أمين حزب عام الشعب نواف عبد العزيز الملحم أن تضحيات الشهداء رسمت خارطة سورية واستطاعت أن تكسر يد الإرهاب التي حاولت أن تنال منها. من جانبه نوه مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري بتضحيات شهدائنا الأبرار التي ساهمت بعودة الأمن والاستقرار إلى المدينة القديمة وغيرها مؤكدا أن حمص القديمة مثال يحتذى لباقي المناطق وأن دماء الشهداء الطاهرة ستزهر في ربوع سورية آمنا ومحبة وسلاما.

من جانبه أكد المطران جورج أبو زخم أن إرادة الحياة تتجسد في حمص القديمة وهي التي أعطت أبناءها العزيمة والثبات وبرهنت على مواقفهم الوطنية وتمسكهم بتراب الوطن لافتا إلى ضرورة التكاتف والمحبة والتمسك بالتاريخ والعيش المشترك ونبذ الفكر الإرهابي المتطرف مثمنا تضحيات الجيش والقوات المسلحة في سبيل عودة الأمان إلى مختلف المناطق.

وأشار عضو لجنة التواصل الاجتماعي بحمص الشيخ محسن الخضر إلى فشل أعداء سورية والمتآمرين عليها مؤكدا أنها أعطت درسا للعالم بأنها عصية على الإرهاب والفكر الظلامي وأن شعبها محب للحياة و “يقف بكل ثبات خلف قيادته وجيشه البطل”.