بغداد-سانا
حذرت الهيئة القيادية للتحالف الوطني العراقي من محاولات المساس بسيادة العراق وخاصة مشروع قرار الكونغرس الأمريكي بالتعامل مع بعض مكونات الشعب العراقي بعيدا عن الحكومة العراقية مؤكدة أنه يتعارض مع المصلحة العليا للشعب.
وأوضح بيان صدر عن مكتب رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري خلال اجتماع للهيئة بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تسلمت سانا نسخة منه اليوم ان” المجتمعين شددوا على وحدة التحالف الوطني العراقي ودعمه حكومة الشراكة الواسعة داعين إلى الإسراع في تمرير القوانين المهمة التي تضمنتها الوثيقة الوطنية ومنها قانون الحرس الوطني بالتعاون والتنسيق بين جميع القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب”.
ولفت المجتمعون الى أهمية تكريس الجهود لتقديم الدعم الممكن إلى النازحين وتخفيف معاناتهم والعمل الدؤوب على إعادتهم إلى مناطقهم وتوفير مستلزماتهم مؤكدين على المسؤولية التضامنية لجميع مكونات الشعب العراقي في توحيد الجهد الأمني والتنسيق العالي بين قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي من أجل تطهير البلاد من عصابات تنظيم “داعش” الإرهابية والتشديد على وحدة التراب العراقي وسيادته والحذر من كل محاولات المساس بها خصوصا مشروع القرار المقدم في الكونغرس الأمريكي الذي يتعارض مع المصالح العليا للشعب العراقي”.
وكان العبادي جدد الاحد الماضي خلال لقائه في مكتبه ببغداد وفدا من الكونغرس الامريكي تأكيده على موقف العراق الرافض لمشروع قانون لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي مشيرا إلى أن أي دعم خارجي للعراق في حربه ضد الإرهاب يجب أن يكون عن طريق الحكومة العراقية والحفاظ على سيادة العراق ووحدة أراضيه.
يذكر أن الحكومة العراقية أعلنت رفضها مشروع القانون الذى يرمي إلى تقسيم العراق “طائفيا وعرقيا” مؤكدة ضرورة احترام السيادة العراقية وبالتالى فان أى تسليح لن يتم الا عن طريق الحكومة العراقية وفقا لما تضعه من خطط عسكرية.
وحسب مراقبين ومتابعين فان مشروع القانون الامريكي يمثل الوجهة الحقيقية للسياسة الامريكية تجاه المنطقة برمتها والقائمة أساسا على تقسيمها وتفتيتها عبر طرق ووسائل مختلفة منها العمل على تكريس الاختلافات والانقسامات والتي عملت الدوائر الأمريكية والغربية على خلقها وايجادها سعيا إلى جعلها واقعا
ومنها أيضا الاستعانة بأدوات وعملاء من المنطقة نفسها لتحقيق هذه الغاية.