اختلاجات روحية وانعكاسات فلسفية في (بعض نزف من عذوبة) للشاعر علم الدين عبد اللطيف

دمشق-سانا

(بعض نزف من عذوبة)، نص شعري مترابط للشاعر علم الدين عبد اللطيف يعبر فيه عن الاختلاجات الروحية وانعكاسات نفسية وفلسفية، صور فيه كثيراً من تحولات الواقع الإنساني وأثره.

وقدم الشاعر عبد اللطيف في نصه دلالات على سبل مواجهة الألم وعدم الخوف من أي وجع يسهم في تطلعات إيجابية ووصول إلى الحقيقة، فيقول: قد تشتهي دمانا.. بعض نزف من عذوبة ليتها شاءت سلاماً.. يحمل الصبح طيوباً.

وفي فلسفة للحب، يصور عبد اللطيف النتائج التي تصل إلى تحقيق ما يصبو الإنسان إليه من خلال تمسكه بما يحب، فيقول:

ياللهوى .. ياللهوى.. في الوعد شيد لهفتي

وأنار نجم في الخيال وأطفأه

وعلى شواطئ بحره

في الحلم أوصد مرفأه.

وفي اختلاجات عواطفه الشعرية رأى عبد اللطيف أن الإنسان الذي يتحلى بصفات الصدق والكرم والوفاء يحق له أن يكون جميلاً وراقياً، فيقول: لك أن ترتدي يا شبيه الندى بعض أوراق الزهور كي يبلل طل الصباح فؤادك.

ويعبر الشاعر عبد اللطيف عن رأيه في وصف الشعراء على أنهم أصحاب رسالة جديدة ومحبة، فيقول:

قرأ الشعراء لغة الطير المرسلة.. وجدوا معانيهم فيها

استحالوا حمائم بالتناظر مستعيرين براءتها.

ويصف الشاعر عبد اللطيف الغربة بفلسفة جديدة مبتكرة ويلونها كما يرغب خياله الذي امتلأ بالمعرفة والجمال، فيقول:

عنب لغربة يانعة أرفع قبعة من عنب

أرقب قطراته تنقط بتؤدة حلاوتها.

من غصن شاء الامتداد.. فقطعه مقص.

وفي القصيدة رؤى مختلفة ودلالات واستعارات وكنايات جديدة جاءت معبرة عن كثير من رغائب الإنسان بأحلامه وتطلعاته المختلفة.

الكتاب صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب، ويقع في 135 صفحة من القطع المتوسط، لمؤلفه عدد من الكتب؛ في الرواية منها أحلام زمن المتوسط وقمر بحر والسور والعتبات وغيرها، ومن مؤلفاته في الشعر سيدة الماء ويتقنون الحب، وله كتب أخرى في الدراسات والقصة وهو عضو اتحاد كتاب العرب.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency