وورلد تريبيون تكشف مخاطر الإرهابيين العائدين من سورية على أمن العالم

واشنطن-سانا
باتت قضية عودة الارهابيين الذين سهلت العديد من الدول الأوروبية خروجهم لزرع الارهاب وسفك دماء الشعوب في اماكن متعددة من العالم ومنها سورية تثير رعب أوروبا وخاصة بعد قيام شاب يبلغ من العمر 22 عاما من فلوريدا بتفجير نفسه في سورية ومقتل سبعة “جهاديين” هولنديين في سورية أيضا وقيام فرنسى عاد لتوه من سورية بقتل أربعة أشخاص فى معبد يهودى فى بروكسل.
وفي هذا الصدد سلطت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية في مقال للكاتب جون جيه ميتزلر الضوء على المخاطر التى يشكلها الارهابيون العائدون من سورية على أمن العالم واستقراره حيث قال إن “هذه قصص مروعة خلقت فى الازمة السورية وانتقلت الان إلى العراق بينما يغادر إسلاميون متطرفون الولايات المتحدة
وبريطانيا وأوروبا للانضمام إلى الجهاد في انحاء الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “أعداد المقاتلين الأجانب ارتفعت الى سبعة الاف على الأقل وفقا لمسؤولين استخباريين في الولايات المتحدة” موضحا “أن العديد من هؤلاء المقاتلين يتواصلون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في بريطانيا وفرنسا”.
وتابع الكاتب “إنه لا ينظر إلى القضية على أنها بسيطة وأن المتطوعين يقاتلون في الخارج في ظل ظروف مريبة لكن أكثر ما يبعث على الإزعاج هو أنهم بمجرد عودتهم من سورية سيتحول الكثيرون منهم إلى قنابل موقوتة فى الولايات المتحدة وأوروبا”.
ونقلت الصحيفة عن جهاز المخابرات الخارجية البريطاني إم أى 6 قوله إن نحو 300 مسلح أجنبي ربما يكونوا قد عادوا بالفعل إلى بريطانيا من مناطق الحرب فى الشرق الأوسط.
وكان أمريكي من أصل هندي أقر أمس بتقديم دعم مادي لمنظمتين ارهابيتين تابعتين للقاعدة هما جبهة النصرة في سورية وحركة الشباب الاسلامية في الصومال وفقا لما أعلنته محكمة ولاية فلوريدا الامريكية.
ونقلت وورلد تريبيون عن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر قوله إن “الأزمة في سورية تحولت إلى مهد للتطرف العنيف الذي يمكن أن يهدد الدول الغربية عندما يعود المسلحون الأجانب إلى بلدانهم”.
ولفت الكاتب ميتزلر الى أن الحكومة الفرنسية ونظرا للتهديدات المتزايدة فرضت على أشخاص محددين حظرا على السفر إلى سورية لمدة ستة أشهر مضيفا ان التقديرات تشير إلى أن ما بين اثنين و ثلاثة فرنسيين يغادرون يوميا للانضمام إلى المجموعات المتطرفة في الخارج .
وقال الكاتب “إن معظم المسلحين يذهبون إلى تركيا بحجة السياحة حيث لعبت الحكومة التركية دورا بالسماح لهؤلاء بالتسلل عبر الحدود الى سورية” مشيرا إلى أن أغلبية هؤلاء المسلحين تحمل جوازات سفر أمريكية وبلجيكية وبريطانية وفرنسية وألمانية.
يشار إلى أن الدول الغربية التى دعمت ومولت الإرهابيين في سورية بدأت تشعر بالخوف من امتداد الخطر الإرهابي إليها لذلك شرعت في اتخاذ إجراءات امنية ضد المشتبه بهم على أراضيها مع عدم اخفاء نواياها ومخططاتها باستمرار تقديم الدعم للإرهابيين خارج حدودها الذين يحققون مصالحها.

انظر ايضاً

القائد الشرع ووزير الخارجية يلتقيان وفداً نسائياً من الجالية السورية في أمريكا

دمشق-سانا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يلتقيان وفداً نسائياً من …