كاتب تركي: سياسات حكومة أردوغان حيال سورية باءت بهزيمة كبيرة

اسطنبول-سانا
أكد الكاتب التركي سادات لاتشينر رئيس جامعة تشاناك قلعة التركية ان سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا حيال سورية باءت بفشل ذريع وهزيمة كبيرة.
وقال الكاتب الذي يعتبر مقربا من حزب العدالة والتنمية في مقال نشره موقع انترنت خبر إن “سياسة الحزب بزعامة رجب طيب أردوغان إزاء سورية انتهت بخيبة أمل كبيرة وفشل ذريع” مشيرا إلى ان السياسة الخارجية” التي بنيت بصبر وجهد حثيث حتى عام 2010 انهارت مع ما يسمى الربيع العربي حيث لم تتمكن تركيا من حساب ردة فعل المجتمع الدولي على الاحداث وانعزلت عن سورية.
وأكد لاتشينر أن الوضع في تركيا يأخذ منحى خطيرا مشيرا إلى أن احراق جامع في مدينة اسطنبول وتعرضه للاعتداء بعد يومين يعد امرا خطيرا لا يستهان به ما يدل على ان النار التي تحيط بتركيا تنتشر بسرعة لتصل الى اسطنبول وهو ما يستوجب ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهتها.
ورأى لاتشينر ان احراق الجامع لا يعتبر اعتداء منفردا بل هو استمرار للاعتداءات في الموصل ودمشق “ويشكل شرارات نار الطائفية الاولى التي يتم اذكائها في الشرق الأوسط” موضحا أن ما يتم اللعب به من خلال التعاون مع التنظيمات المتطرفة ومن خلال اعتبار ما يحدث لعبة موءقتة ومرحلية له نتائج مميتة ما يعني أن دعم “جبهة النصرة” وتعليق الامال على تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابيين ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وضد ايران من شأنه ان يعرض تركيا “لأامراض الاقليمية” على المدى البعيد.
وفي سياق المواقف الرافضة لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية أعلن الملاكم التركي اونسال أريك عن رفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء التركي على خلفية عرض مسؤولين من الحزب مبلغ 150 ألف دولار عليه مقابل اعتذاره من اردوغان على شاشات التلفزة بسبب ارتدائه كنزة كتب عليها “هذا الوطن لاتاتورك وليس لطيب” خلال مشاركته في مباراة ملاكمة في مدينة تكيرداغ.
وأوضح الملاكم التركي أن الدعوى القضائية التي رفعها ضد اردوغان جاءت بسبب سعيه لتقسيم الدولة التركية والقضاء على الجمهورية العلمانية مشيرا إلى أنه أعرب في عريضة الشكوى عن شعوره بالقلق على مستقبل الجمهورية التركية وطالب باجراء التحقيقات ضد المتهم اردوغان الذي يشكل خطرا على مستقبل تركيا واستقلالها.
وكان الملاكم التركي اريك ارتدى كنزة كتب عليها /هذا البلد لاتاتورك وليس لطيب/ خلال مباراة ملاكمة شارك فيها بمدينة تكيرداغ حيث تعرض بعدها للتهديد بالقتل وتم الغاء جميع عقود الرعاية التي ابرمها في اطار عمله.
وعبر اريك في أكثر من مناسبة عن رفضه لعروض مسؤولي حزب العدالة والتنمية ولكنه اضطر لترك الرياضة بعد الضغوط التي تعرض لها موءكدا أنه أراد ان يعبر عن رأيه عبر مباراة تلفزيونية لأنه “اعتبر سياسات اردوغان خاطئة وتشكل خطرا على مستقبل تركيا ولا استطيع ان احتمل رئيس وزراء يدعم الإرهاب ويستغل الاسلام بهدف خداع الناس”.