صنعاء – سانا
واصل النظام السعودي غاراته الجوية على اليمن وقصفت طائراته قاعدة قرب صنعاء ومعسكرا للجيش في أرحب.
وذكرت مصادر يمنية أن “الطائرات السعودية أغارت فجرا على قاعدة الديلمي العسكرية قرب صنعاء وعلى معسكر للجيش اليمني في أرحب شمالي العاصمة دون ورود تفاصيل عن سقوط ضحايا”.
يذكر أن النظام السعودي يشن عدوانا جويا على اليمن بتغطية ودعم أمريكي منذ أكثر من شهر أسفر عن مقتل وإصابة آلاف اليمنيين وتدمير الاقتصاد والبنية التحتية لهذا البلد الفقير بالتوازي مع حصار بري وبحري وجوي خانق.
من جهة أخرى استمرت الاشتباكات العنيفة في المعلا وخور مكسر بمدينة عدن بين الجيش اليمني مدعوما باللجان الشعبية التابعة لحركة أنصار الله وبين المجموعات المسلحة التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول يمني لم تذكر اسمه قوله إن النظام السعودي والدول المتحالفة معه أرسلوا “عددا محدودا من الجنود” إلى مدينة عدن في جنوب اليمن لدعم المجموعات المسلحة التابعة لهادي وهو ما سارع المتحدث باسم التحالف إلى نفيه.
وقال المسؤول اليمني للوكالة اليوم “دخلت قوة محدودة من التحالف إلى عدن وهناك قوة أخرى قادمة” دون أن يحدد جنسية جنود هذه القوة بعدما كانت العديد من الدول التي أعلنت دعمها للعدوان السعودي رفضت إرسال أي قوات.
بينما نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم التحالف الذي يقوده النظام السعودي أحمد عسيري قوله “إن التحالف لم يبدأ أي عملية برية كبيرة في مدينة عدن إلا أنه مستمر في مساعدة المقاتلين المحليين” رافضا التعليق على نشر أي قوات خاصة في عدن.
وكان مجلس الأمن الدولي رفض يوم أمس إصدار بيان صحفي يدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن لأسباب إنسانية رغم أنه كان أصدر قرارا ملزما تحت الفصل السابع يدعو إلى حل الأزمة في هذا البلد سياسيا عبر الحوار بين جميع الأطراف.
يذكر أن العديد من المنظمات الدولية اتهمت النظام السعودي باستخدام قنابل وأسلحة محرمة دوليا ومن صنع أمريكي في غاراته الجوية على المواقع والأحياء اليمنية.
طيران النظام السعودي يقصف مطار الحديدة الدولي
وقصفت طائرات النظام السعودى مساء اليوم مطار الحديدة الدولي غرب اليمن في إطار عدوانه المستمر لليوم السابع والثلاثين على هذا البلد.
وأوضح مصدر محلي بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن “القصف طال مدرج المطار والصالات الرئيسية ما تسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة به” مشيرا إلى أن استهداف المطار يأتي في إطار مخطط عدواني للنظام السعودي لفرض حصار على الشعب اليمني ومنع وصول الإمدادات الإغاثية والإنسانية إلى المواطنين اليمنيين.
إلى ذلك اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم أن التحالف الذي تقوده السعودية استخدم ذخائر عنقودية محظورة من صنع أميركي في غاراته الجوية على المناطق اليمنية.
وأفادت المنظمة في بيان بوجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الأخيرة على محافظة صعدة شمال اليمن على الحدود مع السعودية.
وأشارت إلى أن هذه الاسلحة التي تنفجر لاحقا بعد سقوطها تشكل خطرا طويل الأمد على حياة المدنيين مذكرة بانها محظورة بموجب اتفاقية وقعها 116 بلدا عام 2008 دون أن تنضم إليها أي من الولايات المتحدة والسعودية واليمن.
حركة أنصار الله: مزاعم الإنزال البري السعودي في عدن تهدف لرفع معنويات تنظيم القاعدة
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم حركة “أنصار الله” اليمنية محمد عبد السلام أنه لا صحة للأخبار التي تحدثت عن إنزال قوات للنظام السعودي في عدن معتبرا أنها محاولة لرفع معنويات عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال عبد السلام لقناة العالم الإخبارية “إن قوات النظام السعودي لا تجرؤ على مثل هذه الخطوات في عدن والمحاولة تأتي لرفع معنويات عناصر القاعدة التي تلقت ضربات موجعة” مشيرا إلى أن الوضع الميداني في عدن تحت سيطرة الجيش اليمني والأمن واللجان الشعبية وأنه لا تقدم لتنظيم “القاعدة” في المدينة.
وأوضح المتحدث أن أكثر من نصف الأسلحة التي ترسلها الطائرات السعودية إلى عناصر القاعدة في عدن “تسقط في أيدي الجيش اليمني”.
من جهتها دعت اللجنة الثورية اليمنية العليا العاملين بجميع الوزارات والمؤسسات إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات غدا رفضا للعدوان السعودي على اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن اللجنة قولها إن “الوقفات الاحتجاجية والمسيرات ستنظم بمناسبة عيد العمال العالمي ورفضا للحصار ومشروع الدمار واستنكاراً لاستمرار العدوان السعودي على الشعب اليمني واستهدافه المدنيين الأبرياء وتدميره البنية التحتية لليمن وللتنديد بالحصار الهمجي الجائر الذي يفرضه هذا العدوان على اليمن ومنعه دخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية”.
وأوضح البيان أن هذه الوقفات تأتي للتأكيد على أن كل مكونات المجتمع اليمني تقف صفاً واحداً في وجه العدوان السعودي وجرائمه البشعة التي يرتكبها بحق الشعب اليمني كما تعتبر دعوة للمجتمع الدولي وجميع الأحرار في العالم إلى تجريم هذا العدوان الظالم والحصار الخانق والضغط لإيقاف هذا العدوان الهمجي.
أكاديميون يمنيون يشهرون تكتلا لمواجهة عدوان نظام آل سعود على بلدهم
من جهة أخرى أشهر عدد من الأكاديميين اليمنيين في المركز الثقافي في صنعاء اليوم التكتل الأكاديمي لمواجهة العدوان السعودي على اليمن داعين كل فئات ومكونات المجتمع اليمني للتصدي لهذا العدوان والتركيز على استكمال حوار القوى السياسية للخروج بالبلد من الأزمة.
ويهدف التكتل إلى العمل على توحيد مكونات المجتمع اليمني من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة العدوان السعودي والبحث عن حلول توافقية بين أبناء الوطن لقطع التدخلات الخارجية من خلال استكمال حوار القوى السياسية والخروج بالبلد من الازمة والاتفاق على تشكيل المؤسسات التي تدار من خلالها الدولة.
وفي حفل الإشهار الذي حضره عدد من الأكاديميين أشار نائب رئيس تكتل “أكاديميون ضد العدوان” الدكتور أمين الغيش إلى أهمية دور الأكاديميين في المرحلة الراهنة لمواجهة وفضح العدوان السعودي وحلفائه على اليمن.
من جانبه استعرض عضو رابطة علماء اليمن الدكتور أحمد الماخدي الهدف من إشهار تكتل الأكاديميين لمواجهة العدوان المتمثل في مقاومة العدوان السعودي “السافر” بكل الوسائل الفكرية والقانونية والسياسية وتوعية الشعب بأهمية الصمود وصولا إلى النصر والجاهزية ومخاطبة العالم الحر بما يتعرض له الشعب اليمني المسالم الباحث عن الغذاء والدواء والحياة الآمنة الكريمة دون السيطرة عليه وانتهاك حرياته من أي جهة كانت.
بدوره تطرق الدكتور أحمد الصباغ الى التبعات الجسيمة للعدوان “السعودي الأمريكي” على اليمن والذي يتوجب على الأكاديميين توضيحها لليمنيين داخل وخارج الوطن.
عقب ذلك تلا الدكتور منير القاضي بيان التكتل الأكاديمي لمواجهة العدوان الذي دعا فيه إلى تشكيل فريق من الأكاديميين والقانونيين لمتابعة دول العدوان في كل المحافل والمحاكم الدولية ودعم جميع الخطوات التي اتخذت في هذا المجال وتشكيل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة التنفيذية بفرعيها الرئاسة والحكومة انتقالية كانت أو حكومة وحدة وطنية.
كما دعا البيان جميع المكونات إلى الانضمام إلى الدعاوى المرفوعة أمام محكمة الجنايات الدولية والتوقيع على جميع لرسائل الموجهة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة.
أساتذة جامعات إيرانية يطالبون الأمم المتحدة بالعمل على وقف العدوان السعودي على اليمن
إلى ذلك طالب نحو ثمانية آلاف أستاذ في مختلف الجامعات الإيرانية الأمم المتحدة بالعمل على وقف العدوان السعودي على الشعب اليمني دون أي شروط مسبقة وفرض حظر على تصدير السلاح إلى الحكومات المعتدية عليه.
وذكرت وكالة تسنيم الدولية الإيرانية للأنباء أن “8235 أستاذا في مختلف الجامعات الإيرانية دعوا في رسالة بعثوها إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بأن كي مون إلى اعتبار عدوان النظام السعودي وحلفائه على اليمن جريمة حرب وتشكيل محكمة جنائية دولية تعنى بملاحقة ومعاقبة كل المشاركين في هذا العدوان سواء كانت حكومات أو أفراد”.
وأعرب الأساتذة الجامعيون في رسالتهم عن “بالغ أسفهم للتقاعس الواضح لمنظمة الأمم المتحدة إزاء نظام “آل سعود” الصلف المتغطرس المتعنت الذي يحول دون إيصال المساعدات الطبية والعلاجية إلى الجرحى ويمنع وصول المواد الغذائية والأدوية إلى المحتاجين للعلاج والإسعافات الأولية وغيرها من المساعدات الإنسانية” مؤكدين ضرورة إيصال المساعدات الفورية والعاجلة إلى الشعب اليمني.
وأشار الأساتذة الجامعيون الإيرانيون إلى أن عدوان نظام “آل سعود” وحلفائه على اليمن الذي أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين وتدمير المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة “نفذ دون الحصول على أي إذن من مجلس الأمن الدولي” مطالبين الأمين العام للأمم المتحدة ببذل الجهود اللازمة للحفاظ على السلام والأمن العالميين والتصدي للمعتدين لاستيفاء الحقوق المشروعة للشعوب ومن بينها حقوق الشعب اليمني.
وكان مجلس الأمن الدولي رفض يوم أمس الأول إصدار بيان صحفي يدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن لأسباب إنسانية رغم أنه كان أصدر قرارا ملزما تحت الفصل السابع يدعو إلى حل الأزمة في هذا البلد سياسيا عبر الحوار بين جميع الأطراف.
وبلغ عدد ضحايا الاعتداءات التي يشنها نظام آل سعود على اليمن والمستمرة منذ 26 آذار الماضي أكثر من 1250 قتيلا و5044 مصابا وتعرض أكثر من سبعة ملايين يمنى لأضرار مختلفة وذلك حسب منظمة الصحة العالمية فيما تستمر هذه الاعتدءات بمختلف أبعادها العسكرية بالتزامن مع الحصار الشامل على اليمن وشعبه فى ظل صمت دولي وتجاوز لكل المواثيق والأعراف الدولية.