الحسكة-سانا
انطلقت اليوم في مركز الباسل للتدريب التربوي بمدينة الحسكة فعاليات الدورة التدريبية لمدرسي مادة التربية الإسلامية والكوادر الإدارية العاملة في الثانوية الشرعية وذلك ضمن المشروع الوطني لفقه الأزمة ومشروع “فضيلة” الذي أطلقته وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة التربية.
وأوضح مدير أوقاف الحسكة “علي عزو العبد” أن الدورة التي تستمر ثلاثة أيام تهدف لتحصين الجيل الناشئ ضد التطرف والفكر التكفيري والتضليل الإعلامي والاهتمام بالتربية الوطنية والدينية السليمة.
وأشار موجه التربية الإسلامية في مديرية التربية “حسين المعروف” إلى أن برنامج الدورة التدريبية يتضمن محاضرات حول التركيز على الوسطية والاعتدال والاعتراف بالآخر وغرس الفضائل الدينية والقيم الأخلاقية الحميدة إلى جانب نبذ العنف والابتعاد عن التكفير والقتل باسم الدين وطرح الدين الإسلامي الحنيف بمفهوم حضاري بعيد عن الغلو والتطرف.
وكان المؤتمر السنوي العام لوزارة الأوقاف الذي عقد تحت عنوان “فقه الأزمة في مواجهة فقه الفتنة” أوصى في ختام أعماله في الثاني والعشرين من كانون الاول الماضي بإطلاق مشروع “فضيلة” وهو عبارة عن مجموعة من الخطب المنبرية لتكريس القيم الأخلاقية والوطنية والاستمرار في البرنامج التنفيذي العملي لفقه الأزمة بأجزائه الأربعة.
وفي سياق آخر لفت رئيس دائرة التأهيل والتدريب في مديرية التربية “محمد أمين” إلى أنه تم اليوم اختتام الدورة التدريبية حول تحسين مخرجات التعليم والتي استمرت على مدار ستة أيام وتضمنت طرق وأساليب تحسين مخرجات التعليم بما يتوافق مع تحقيق الأهداف التربوية من المناهج الدراسية الحديثة مع التركيز على استخدام اللغة العربية الفصحى.
وأضاف “أمين” إن المحاور المطروحة في الدورة شملت شرح التخطيط للتعليم والتعلم وفق فلسفة المعايير التربوية واستراتيجيات التعليم التفاعلية والكشفية والضبط الإيجابي في الصف واستخدام تقانات التقويم البديل وشرح فوائد العقاب والثواب في العملية التعليمية وتطوير العلاقة بين الطالب والمعلم والإدارة الصفية وطرق تنفيذ الأنشطة غير الصفية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في الصفوف وجذب انتباه المتعلمين.
ونفذت مديرية التربية بالحسكة منذ بداية العام الحالي عددا من الدورات التدريبية حول المناهج الدراسية الحديثة للمدرسات والمدرسين العاملين بمختلف المراحل والاختصاصات التعليمية.