مدريد- سانا
توعد تنظيم “داعش” الإرهابي في رسالة وجهها أحد متزعميه في تونس ببيع نساء أوروبا وأطفالها في أسواقه حالما يتمكن من “اجتياحها”.
ونقلت صحيفة لاراثون الإسبانية عن الإرهابي أبو مقاتل قوله في الرسالة التي وجهها إلى “أنصار ومقاتلي” التنظيم الإرهابي في أوروبا إن علم التنظيم “سيرفرف فوق قصر الإليزيه في باريس لأن هذا التنظيم قريب جدا ولا يفصله عن أوروبا إلا البحر”، مضيفا “إننا قادمون وبخطوات متقدمة وسنبيع نساءكم وزوجاتكم وأطفالكم في أسواقنا”.
ودعا الإرهابي ابو مقاتل المؤيدين لتنظيم “داعش” في أوروبا وبشكل خاص في فرنسا إلى القيام بما سماها “عمليات ثأر” ضد فرنسا مشيرا إلى أن الحصول على الأسلحة سهل المنال في الدول الأوروبية.
وتابع “أقول لكم بألا تقتلوا أشخاصا محددين بل اقتلوا الجميع دون استثناء لأن الأوروبيين كلهم أهداف مباحة ولا تتعبوا أنفسكم في البحث عن أهداف صعبة”.
وكانت الدول الاوروبية الداعمة للإرهابيين ومنها فرنسا التي تجاهلت التحذيرات من مخاطر ارتداد الإرهاب إليها بدأت تتلظى بنار الارهاب من خلال العمليات التي ضربتها في كانون الثاني الماضي وأدت إلى مقتل نحو 17 شخصا وإصابة آخرين.
وكشف الإرهابي أبو مقاتل في رسالته أنه قام بإنشاء معسكر تدريب في ليبيا ومن خلاله كان يقوم بتهريب الأسلحة إلى تونس معتبرا أن الهجمات الإرهابية الأخيرة على متحف باردو في تونس “أدخلت السعادة والبهجة للصدور” ومتمنيا من عناصر التنظيم الإرهابي الاستمرار في هذه العمليات و”ارتكاب المجازر” ضد من سماهم “الكفار” لأنها تدخل الخوف والرعب في قلوبهم.
وكان إرهابيان من تنظيم “داعش”هاجما في 18 آذار الماضي متحف باردو في العاصمة التونسية ما أدى إلى مقتل 22 شخصا معظمهم من السياح الأوروبيين وجرح عشرات آخرين.
يشار إلى أن الارهابي المدعو أبو مقاتل هو من قام باغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي في تموز عام 2013 كما أنه متورط في قتل البرلماني شكري بلعيد في العام نفسه.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الإرهابي غادر تونس وتوجه إلى سورية كما فعل الآلاف من الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان والتي ارتكبت الجرائم والمجازر بحق السوريين على مدى السنوات الماضية.
من جهة ثانية أكد معاون مدير الوكالة الأوروبية لحماية الحدود خيل آرياس في حديث لصحيفة ايه بي سي الإسبانية وجود “علاقة وثيقة بين تنظيم داعش الإرهابي وعمليات الإتجار بالبشر”، مشيرا إلى أن ” هناك أدلة ووثائق تثبت تمويل الإرهاب عن طريق الأرباح التي تحققها و تجنيها المافيات والعصابات الدولية”.
ولفت آرياس إلى أن العدو الأول للوكالة هو المافيات ومنظمات الإتجار بالبشر التي تقوم باستغلال الدول التي تعاني حروبا وصراعات حيث تقوم هذه المافيات بتجنيد عملاء لها وفتح قنوات مع زبائنها في قلب دول المنشأ و خاصة في المناطق الريفية.