شرطة أردوغان تشن حملات توقيف واعتقالات ضد المتظاهرين في عيد العمال

أنقرة-سانا

أوقفت شرطة نظام أردوغان ستة أشخاص بينهم طالب في منطقة بشيكتاش وفي منطقة اوكميداني باسطنبول بذريعة ضبط اقنعة واقية من الغاز وكرات زجاجية صغيرة في حوزتهم.

وذكرت صحيفة حرييت التركية أن النائب سليمان تشلبي تدخل لمنع الشرطة من توقيف الطالب حيث أخلت الشرطة سبيله بعد تدخله.

يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية وظفت 20 ألف شرطي و62 مركبة مدرعة لمكافحة الشغب في إطار الاحتفالات التي أقيمت في مدينة اسطنبول اليوم بمناسبة عيد العمال.

من جهة أخرى أكد موقع صول خبر أن شرطة أردوغان تشن حملات توقيف في اوكميداني وشيشلي باسطنبول وتستخدم الرصاص المطاطي لافتا إلى توقيف شخصين بتقسيم بسبب رفعهما لافتة و4 آخرين بمنطقة بشيكتاش.

كما حاصرت شرطة أردوغان مدينة اسطنبول بهدف منع نقابات العمال من الوصول إلى ميدان تقسيم بتعليمات حكومة حزب العدالة والتنمية وبدأت بتصعيد الاعتداءات والعنف ضد المحتفلين في مدينة اسطنبول في إطار الصلاحيات الممنوحة لها عبر قانون الأمن الداخلي المثير للجدل والذي حول تركيا إلى دولة بوليسية بامتياز.

وأضافت صحيفة حرييت التركية إن مجموعة من أعضاء الحزب الشيوعي التركي اخترقت حاجز الشرطة في ميدان تقسيم الذي فرضت حكومة حزب العدالة والتنمية حظر الدخول إليه في عيد العمال وتمكنت من الوصول إلى النصب التذكاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الحزب الشيوعي التركي الذين كانوا مختبئين داخل فندق بالقرب من ميدان تقسيم توجهوا نحو النصب التذكاري بعد اختراق حاجز الشرطة مشيرة إلى استخدام الشرطة العنف ضد أعضاء الحزب أثناء المحاولة لإخراجهم من الميدان حيث أوقفت أعضاء الحزب بعد تكبيل أيديهم بالقوة.

إلى ذلك ذكرت الصحيفة أن الشرطة أوقفت حافلة تقل أعضاء نقابة التعليم في موقع انجرلي باسطنبول أثناء توجهها نحو ميدان تقسيم وأفادت بأن أعضاء النقابة حاولوا التوجه إلى الميدان سيرا على الأقدام بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأشارت الصحيفة إلى استخدام الشرطة التركية خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة توجهت من منطقة زنجرلي كويو إلى ميدان مجيدية كوي موضحة أن المتظاهرين لجؤوا إلى مقبرة زنجرلي كويو هربا من اعتداءات الشرطة بينما استخدمت الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي داخل المقبرة.

بدورها أكدت صحيفة سوزجو استخدام شرطة نظام أردوغان الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في شارع بارباروس ببلدة شيشلي حيث يحتشد أعضاء اتحاد نقابات العمال الثوريين وشن حملة اعتقالات ضد المتظاهرين في بعض المناطق بإسطنبول.

فيما ذكر موقع راديكال أن الشرطة التركية أغلقت أبواب جامع فاتح باسطنبول بهدف منع خروج أعضاء مجموعة المسلمين المناهضين للرأسمالية الذين احتشدوا في الجامع استعدادا للتوجه إلى ميدان تقسيم.

وأشارت صحيفة طرف إلى تعرض محمود تنال النائب عن حزب الشعب الجمهوري للضرب في منطقة بشيكتاش أثناء محاولته الدخول إلى مبنى فرع الحزب في المنطقة عبر سيارته.

من جهة أخرى أعلن مكتب الأزمة الذي شكله محامون أتراك أن عدد الموقوفين على يد الشرطة في اسطنبول وصل إلى 80 شخصا حسب المعلومات الأولية التي تلقوها وتوقعوا ارتفاع العدد إلى 150 مع استمرار حملات التوقيف الجماعي.

كما نقل موقع ايليري خبر عن مكتب الأزمة قوله في بيان صحفي إن الشرطة تكثف حملات التوقيف في جوار مناطق اوكميداني وبشيكتاش وزنجرلي كويو وشيشلي.

ولا يزال النظام التركي بزعامة رجب طيب أردوغان يضيق على النقابات العمالية لمنعها من الاحتفال بعيدها في ميدان تقسيم الشهير وسط اسطنبول تحسبا من تحوله إلى مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد سياساته الاستبدادية.