حزب الشعب الشيوعي التركي: نتضامن مع سورية بمواجهة الإرهابيين المدعومين من نظام أردوغان

أنقرة-سانا

أكدت اللجنة المركزية لحزب الشعب الشيوعي التركي تضامنها مع الشعب السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والمجازر التي ترتكبها بدعم من نظام رجب طيب اردوغان في تركيا.

ونقل موقع “إيليري خبر” الإلكتروني التركي عن الحزب دعوته في بيان أصدره اليوم تحت عنوان “مجازر قتل ترتكب في سورية ونعرف من درب مرتكبي مجزرة اشتبرق” الى المشاركة في مظاهرة ستنظم مساء اليوم امام ثانوية غلاته سراي في منطقة تقسيم باسطنبول للتعبير عن التضامن مع الشعب السوري.

وقال الحزب في بيانه ان الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والسعودية وقطر تدعم الإرهابيين المجرمين الذين ارتكبوا جريمة القتل ضد عشرات المواطنين السوريين في قرية اشتبرق والرأي العام التركي يعلم ان الإرهابيين المجرمين يدربون ويجهزون على الاراضي التركية وان حكومة حزب العدالة والتنمية تقف في صف الارهابيين وتقدم لهم الدعم العسكري واللوجستي المباشر خلال هجماتهم على إدلب ومدينة جسر الشغور محملا حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية الدماء المسفوكة في سورية.

وشدد البيان على ان الشعب السوري الذي لم ينحن على الرغم من مجازر القتل المستمرة ضده منذ اكثر من اربع سنوات سيواصل كفاحه ضد الهجمات الجديدة وسيفشل محاولات التنظيمات الارهابية المتطرفة وحكومة حزب العدالة والتنمية والامبرياليين عاجلا ام آجلا.

وكانت مدينتا انطاكية وطرسوس شهدتا أمس مظاهرات احتجاجية لمئات المواطنين الاتراك تنديدا بالمجازر الوحشية التى ترتكبها التنظيمات الارهابية المدعومة من حكومة حزب العدالة والتنمية بحق الشعب السوري.

من جهة أخرى حذر “ايتون تشيراي” النائب عن حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي المواطنين الأتراك من العمليات التحريضية التي تعتزم حكومة حزب العدالة والتنمية تنفيذها في عيد العمال بميدان تقسيم في اسطنبول.

ونقلت صحيفة “حرييت” عن تشيراي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في أزمير اليوم ان الشعب يرغب في اقامة الاحتفالات بميدان تقسيم بمناسبة عيد العمال فيما حكومة حزب العدالة والتنمية تمنع العمال من ممارسة حقهم في التظاهر الديمقراطي بالميدان بينما سمحت بالاحتفال فيه سابقا واعتبرته انفتاحا ديمقراطيا مؤكدا ان الحكومة تسعى من موقفها هذا الى خلق الارضية النفسية للاشتباك والصراع بين المواطنين.

وكشف تشيراي ان حكومة حزب العدالة والتنمية التي انخفضت شعبيتها تسعى الى تنفيذ عمليات تحريضية في الاول من شهر أيار وحزيران ولصق تهمة الارهاب بالاحزاب السياسية التي تنافسها منبها المواطنين الذين سيشاركون في المظاهرات الى الاعيب الحكومة.

إلى ذلك فرض نظام أردوغان اليوم إجراءات أمنية مشددة تحسبا لاندلاع ما سماها “توترات” غدا بمناسبة عيد العمال وحظر تنظيم المظاهرات في ساحة تقسيم باسطنبول.

يذكر ان آخر استطلاع للرأي أجرته شركة كزيجي للبحوث الاجتماعية والسياسية في تركيا اظهر تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية وانخفاض نسبة اصواته الانتخابية إلى 38 بالمئة.