درعا-سانا
دخلت السيدتان أسماء علوه ورانيا حاصباني سوق العمل في درعا عبر ورشتين صغيرتين لصيانة الأجهزة الكهربائية المنزلية والجوالات، تم تأسيسهما في منزليهما بدعم من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية.
واكتسبت السيدتان علوه وحاصباني الخبرة الكافية في صيانة الأجهزة الكهربائية المنزلية والجوالات عبر التدريب المجاني في “مساحة رؤيا للسيدات” التابعة للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، وتم منحهما حقيبة معدات لمزاولة المهنة.
وفي تصريح لمراسل سانا قالت السيدة علوه: “إن المهن والحرف لم تعد حكراً على الرجال، وتستطيع المرأة مع التصميم والإرادة دخول أي مجال وفرض نفسها بقوة”، مبينة أن الدورة المهنية في “مساحة رؤيا للسيدات” أسهمت في تدريبها على أصول المهنة مع منحها حقيبة تحتوي على بعض المعدات لمزاولة عملها عبر ورشة صغيرة داخل منزلها، محققة دخلاً مادياً يعينها على تأمين مستلزمات المعيشة.
وأشارت السيدة علوه إلى أن العمل في هذه المهنة يعد تحديا للعادات والتقاليد، كما استطاعت عبر إتقان المهنة الحصول على الدعم اللازم من أسرتها وجيرانها والمقربين.
شاركتها الرأي السيدة حاصباني، حيث بينت في تصريح مماثل أن هناك إقبالاً خاصاً من النساء لإصلاح جوالاتهن في الورشة بمنزلها نظراً لرغبتهن بالاحتفاظ بخصوصية ما تحتويه ذاكرة الجوال من صور ومحادثات.
وأضافت حاصباني: “إن صيانة الجوالات بحاجة إلى دقة في العمل، غير أن إصراري على إثبات الذات في مهنة كانت لسنوات طويلة حكراً على الرجال حقق لي نجاحاً ودخلت من خلالها سوق العمل، منوهة بالدعم الذي قدمته لها “مساحة رؤيا للسيدات” من تدريب ومعدات.
بدورها بينت منسقة “مساحة رؤيا للسيدات” نسيم مسالمة أن الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية فتحت مجال التدريب للسيدات على مهن تختارها السيدة بنفسها، وتم تدريب ما يقارب 726 سيدة خلال مدة سنتين ونصف السنة على مهن مختلفة كصيانة الأدوات الكهربائية والجوالات والكونسروة وتربية النحل والحلويات والتطريز وغيرها.
وأشارت مسالمة إلى أن السيدتين أسماء علوه ورانيا حاصباني أثبتتا نجاحهما في مجال صيانة الأدوات الكهربائية المنزلية والجوالات عبر تأسيس ورشتين صغيرتين للصيانة، تعود عليهما بمردود مادي جيد يعين الأسرة على تحمل أعباء الحياة.
قاسم المقداد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency