في حضرة المحبوب… رواية جديدة للأديبة رولا عبد الحميد

دمشق-سانا

تجمع رواية في حضرة المحبوب للأديبة رولا عبد الحميد بين الصوفية والعجائبية والرمزية والسريالية والشعر والواقع، حيث تمكنت المؤلفة من رصد الجرائم والقتل والمصادفات المؤلمة في ترتيب فني جمع الواقع والخيال.

في الرواية صوتان اثنان يتناوبان الكلام، صوت الواقع بما فيه من ألم ومأساة وعذاب ولا سيما عذاب الأطفال، وما في الواقع من قبح، وعذاب المرأة وقسوة الرجل، وصوت الشعر والحب والصوفية، والخيال والصفاء والنقاء والطهر، والسمو والنقاء والبعد عن الحسية والجسد.

وفي الرواية تنتقل الأديبة عبد الحميد بشكل متواتر بين مركز دائرة الحدث وهي الذات، فهي تشاهد وتعاني وتتألم من كل ما حولها في المحيط وتحمل الحب والوجد والشوق والألم والمشاعر الراقية لكل الناس المحيطين.

وتصور الأديبة المحيط بالذات المتألمة، وهو سبب الواقع المأساوي، حيث تتناقض في سلوكها وعلاقاتها وتترك الحقد والشر بشكل غير معقول.

وعن روايتها قال الأديبة رولا عبد الحميد: هذه هي تجربتي الأولى في كتابة الرواية بعد صدور إحدى عشرة مجموعة شعرية، فكانت الرواية عملاً جديداً يحمل أسلوباً آخر في تجسيد الانفعال الوجداني وتصوير الواقع، فحين كنت أكتب الرواية كنت أحيا مع أبطالها وأعاني ما يعانيه كل فرد منهم وأفرح لما يفرحهم.

وأضافت عبد الحميد: كانت شخصيات الرواية عائلتي الثانية تعلقت بهم وآنسني حضورهم وغبت معهم في عالمهم، وعندما انتهيت من كتابة الرواية كان الحنين يأخذني إليهم، وما زلت أشتاق إلى حضورهم.

وقالت الروائية: إن كتابة الرواية مختلفة كليًا عن الشعر، فصحيح أن الشعر يدثرني بأوشحة حروفه الدافئة، لكنني أحببت كتابة الرواية ولم أشعر بأنني غريبة عن هذا العالم، ولم أستطع خلع ثوب شاعريتي وأنا أكتب الرواية فبقي الشعر يسكنني، وظهر هنا وهناك بين جنبات الرواية.

الرواية صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب ومؤلفتها رولا عبد الحميد تكتب الشعر أيضاً، ومن مؤلفاتها الشعرية (بجعاتي لازالت منتظرة ولصوته يتعطر قلبي ودثرني بكلمتين) وغيرها وهي عضو اتحاد الكتاب العرب.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency