موسكو: أحداث بالتيمور دليل على أبعاد التمييز العنصري في الولايات المتحدة

موسكو-سانا

أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن الأحداث التي تشهدها مدينة بالتيمور الأمريكية تشكل دليلا على عمق وأبعاد التمييز العنصري في الولايات المتحدة لافتة إلى سقوط العديد من الضحايا من ذوي البشرة السوداء والأصول الإفريقية.

وقال قسطنطين دولغوف مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون على حسابه في موقع تويتر كما نقل موقع روسيا اليوم إنه تم تسجيل “1450 حادث قتل غير متعمد على يد رجال الشرطة في الولايات المتحدة منذ أيار عام 2013 حسب نشطاء حقوقيين أمريكيين” مذكرا بأن غالبية الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الحوادث من ذوي البشرة السوداء وهم عزل في معظم الحالات.

وشدد دولغوف على أن “الأوان قد حان للشروع الجدي للسلطات الأمريكية في إزالة الأسباب الأولية لهذا الوضع المرضي” حيث يعتبر مثول رجال الأمن المذنبين أمام العدالة أمرا نادرا للغاية في الولايات المتحدة فيما يتم استصدار “أحكام خفيفة” بمثل هذه القضايا.

وأعلنت الشرطة الأمريكية في وقت سابق اليوم عن اعتقال 235 شخصا بمدينة بالتيمور إثر احتجاجات واسعة النطاق وأعمال شغب بعد تشييع جنازة شاب من أصول افريقية قتل على أيدي رجال أمن امريكيين بعد اعتقاله بفترة وجيزة حيث توفى في 19 الشهر الجاري متأثرا بجروح أصيب بها أثناء اعتقال الشرطة الامريكية.

وعادت قضية عنصرية رجال الشرطة الامريكيين البيض تطل على الساحة الاجتماعية الامريكية بعد حادثة القتل المذكورة حيث يؤكد المتابعون استمرار الإرث العنصري لدى الأمريكيين رغم ادعائهم الحرص على حقوق الانسان وكرامته.