لندن-سانا
أعلن الادعاء الفيدرالي الألماني اليوم عن توجيه اتهامات بالانتماء إلى مجموعة إرهابية إلى ألماني من أصل مغربي كان قد سافر إلى سورية من أجل الالتحاق في صفوف تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن بيان أصدره الادعاء الفيدرالي قوله.. “إن المدعو “سفيان. ك” البالغ من العمر 28 عاما سافر من بلدته روسلشايم بالقرب من مدينة فرانكفورت إلى سورية متسللا عبر الأراضي التركية في شهر تموز عام 2013 وانضم إلى “جبهة النصرة” التابع لتنظيم القاعدة في أيلول من العام نفسه وبعد خضوعه لتدريبات قتالية شارك بالقتال في صفوف التنظيم في سورية”.
وأشار البيان إلى أن الإرهابي عاد إلى ألمانيا في حزيران الماضي واعتقل في تشرين الأول الماضي في فرانكفورت وهو لايزال محتجزا منذ ذلك الحين.
وكانت النيابة الفيدرالية الألمانية أعلنت الشهر الماضي أن عدد التحقيقات مع إرهابيين عادوا إلى ألمانيا بعد مشاركتهم في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي ارتفع بشكل كبير خلال عام ليصل إلى نحو 70 تحقيقا.
وتأتي هذه الإجراءات وسط مخاوف في ألمانيا وغيرها من الدول الغربية حول احتمال أن يشن الإرهابيون العائدون من سورية والعراق هجمات في أوروبا.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة الإسبانية عن اعتقال سبعة أشخاص في عملية خاصة لتورطهم في تزويد إرهابيين من “داعش” بالأسلحة.
وأوضحت الشرطة أنها أطلقت عمليات تفتيش وبحث واسعة في إطار عملية اطلق عليها اسم “تارونجا” نفذت بالتعاون مع مكتب الشرطة الأوروبية “يوروبول” في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك مدن اليكانتي وبرشلونة وغران كناريا عاصمة مقاطعة لاس بالماس جنوب غرب اسبانيا وتمت مصادرة نحو مئة قطعة سلاح و21 ألف طلقة والعثور على احدى ورشات تصليح الأسلحة في اليكانتي شرق اسبانيا.
وكان الإهابيون السبعة يعمدون إلى شراء الأسلحة القديمة من الخارج ويتلقونها في طرود البريد بحجة اصلاحها ثم يعاودون إرسالها للبيع مرة ثانية في السوق السوداء.
وأكدت المفوضة الأوروبية لشؤون العدل “فيرا جوروفا” الشهر الجاري أن ما بين خمسة وستة آلاف أوروبي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية بينهم 1450 من فرنسا معربة عن خشيتها من أن تكون هذه الأرقام أقل بكثير مما هي عليه فعلا.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن الشرطة الايطالية نفذت قبل أيام سلسلة مداهمات استهدفت باكستانيين وأفغانا بتهمة التورط في وضع خطط تعود لعام 2010 لتنفيذ هجوم ضد الفاتيكان.
وقال “ماورو مورا” كبير المدعين في مقاطعة كالياري الايطالية “إن تحقيقات مكافحة الإرهاب الجارية بشان الهجمات المخطط لها في باكستان وأفغانستان وجدت أدلة على احتمال شن هجمات في إيطاليا”.
بينما يقول “ماريو كارتا” المسؤول عن التحقيقات.. “لدينا شكوك قوية دون وجود دليل كاف على مؤامرة ضد الكنيسة الكاثوليكية ولاسيما بعد اعتراض مكالمات هاتفية كشفت عن خطط لهجمات وأدلة على احتمال تنفيذ هجوم ضد الفاتيكان ينفذه انتحاري”.
وأشار “كارتا” إلى أن حملة الاعتقالات استهدفت باكستانيين وأفغانا بينهم زعيم شبكة إرهابية يطلق عليها “سبيراتيو” لافتا إلى أن عددا آخر من المشتبه بهم فروا خارج البلاد.