الشريط الإخباري

عماده الزي العربي الأصيل… مشروع لسيدة من السويداء لإعادة إحياء التراث المحلي

السويداء-سانا

الزي العربي الأصيل للمرأة المرتبط بذاكرة الجدات وما يحمله من معان ودلالات، شكل عنواناً لمشروع أسسته وئام مسعود من محافظة السويداء بما يلبي طموحاتها بالعمل، لإعادة إحياء التراث المحلي والمحافظة عليه ونشره بين الأجيال الحالية.

المشروع بحسب وئام، السيدة الخمسينية، جاءت فكرته بعد ظهورها بالزي العربي الأصيل في أمسية شعرية استضافها المركز الثقافي بالسويداء عام 2010، بمشاركة أدباء من عدة محافظات ودول عربية، بحيث أعطى هذا الزي صبغةً مرتبطةً بالهوية، الأمر الذي شجعها على الاهتمام بهذا الجانب والبحث فيه وتطويره ليشكل لها مشروعها المستقبلي بعد تقاعدها معلمة صف.

وبينت وئام كيف انطلقت بالعمل عام 2019 من منزلها وصولاً لاستئجار محل بمدينة السويداء العام الماضي، تعرض فيه بدلة العربي المؤلفة من التنورة الطويلة الفضفاضة والتي تغطيها قطعة تعلق على الخصر تعرف ب “المملوك”، ويعلوها ما يعرف ب “المنتان”، مع وجود الطربوش فوق الرأس أو كذلك المنديل أو ما يسمى محلياً ب “الفوطة”، إضافةً إلى منديل الوجه وغيرها من القطع.

وتحرص وئام على استمرار الأصالة ضمن مشروعها، وروت خلال حديثها لمراسل سانا كيف تقوم بتصميم البدلات وقصتها واختيار الأقمشة لها، سواء من ” الجورجيت ” أو الحرير أو مخمل الحفر، وأحياناً ” الغيبر”، لتعرضها على الخياطين لتفصيلها بما هو مطلوب، لتقوم ببيعها أو تأجيرها وخاصة مع عودة الطلب عليها اليوم من قبل الجيل الحالي وخاصة بالمناسبات.

وتأمل بتوسيع مشروعها التراثي وتطويره خلال الفترة القادمة وإحداث صالة عرض خاصة بها، والمشاركة في العديد من المعارض والمهرجانات والملتقيات الدولية  للتعريف به، وإظهار القيمة والخصوصية التي يحملها التراث كهوية وطنية يتوجب المحافظة عليها.

ولم تكتف وئام بالعمل بمفردها بمشروعها، بل حظيت بمساعدة ابنها الذي يصمم- كما أوضح- إكسسوارات من الورود الطبيعية تدعم الزي العربي الأصيل، إضافةً إلى تنظيمه جلسات تصوير للراغبين بارتدائه والظهور فيه.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc