برنامج سياحي للترويج للسياحة الداخلية مع بدء موسم السياحة بحمص

حمص-سانا

بهدف النهوض بالواقع السياحي وتشجيع السياحة الداخلية والشعبية ذات التكاليف المنخفضة تستعد مديرية سياحة حمص بالتعاون مع الجهات الرسمية والمجتمع الأهلي في المحافظة لاقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات وذلك مع بدء موسم السياحة الحالي.

وأوضح المهندس حسين وسوف مدير سياحة حمص أنه نظرا لغنى محافظة حمص بالطبيعة السياحية فقد تم وضع برنامج يغطي كل المناطق حسب أهميتها وتميزها لاستقطاب أكبر عدد من الناس والفعاليات لافتا إلى أنه يتم الاستعداد حاليا لإقامة مهرجان اللوز في منطقة المخرم في ريف المحافظة الشرقي مع نهاية الشهر القادم حيث يتضمن معرضا تراثيا وبطولات رياضية بالتعاون مع نادي المخرم الرياضي وعروضا مسرحية وفنية ومهرجانا شعريا لأبناء المنطقة إضافة إلى تقديم الأكلات التراثية والشعبية المتعارف عليها في المنطقة وجوارها بمشاركة المجتمع المحلي.

وأشار وسوف إى التحضيرات الجارية لإامة فعالية سياحية ترفيهية لأبناء الشهداء تتضمن زيارة عدة مناطق أثرية منها دير مار جرجس في منطقة وادي النضارى كما ستقام ورشة عمل فنية للأطفال بمشاركة مدرسة مرمريتا ضمن احدى القاعات الأثرية في الدير إضافة إلى إقامة فعالية لعرض منتجات الضيعة التراثية والأدوات الزراعية والمأكولات المشهورة في منطقة وادي النضارى في إحدى قرى الوادي.

كذلك يشتمل برنامج السياحة للموسم الحالي وفقا لـ وسوف إقامة مهرجان قطاف التفاح في بلدة رباح ومهرجان المشمش في بلدة ربلة في ريف القصير إضافة إلى إقامة مهرجان ليالي وأدينا ومشاركة المديرية بالنشاطات الدينية والرياضية والعروض الفنية والأمسيات الشعرية والملتقيات الثقافية غضافة إلى الاحتفال بعيد السياحة العالمي نهاية أيلول المقبل.

وقال وسوف إنه رغم ما أصاب القطاع السياحي من أضرار طالت المنشآت ومختلف النشاطات في المحافظة فإن كل الجهات تتجه اليوم إلى تقديم مختلف التسهيلات للمستثمرين القائمين والجدد من العاملين في القطاع السياحي وأهمها قرار وزارة السياحة رقم 1050 لعام 2014 القاضي بإحداث دائرة سياحية في بلدة الحواش تكون بمثابة مديرية سياحة مصغرة من شأنها تسهيل إجراء مختلف المعاملات ومنح التراخيص اللازمة كما تم تشكيل لجنة تضم في عضويتها ممثلين عن المحافظة والسياحة وسادكوب مهمتها إجراء الكشوف على المنشآت والفعاليات السياحية المستثمرة بالمحافظة وتقدير احتياجاتها من مادة المازوت.

وقال وسوف إن “عدد المنشآت السياحية من المطاعم الموضوعة بالخدمة حاليا 28 و الخارجة عن الاستثمار الفعلي 120 مطعما إضافة إلى وجود 8 فنادق قيد الخدمة و49 فندقا خارج الاستثمار” مشيرا إلى أنه تم منح 14 منشأة سياحية اطعام وترفيه الترخيص السياحي بشكل قانوني إضافة إلى ترخيص ستة مكاتب سياحة وسفر بالمحافظة ويجري حاليا إجراءات الترخيص لستة منشآت إطعام معظمها في منطقة وادي النضارى لوضعها ضمن الشروط السياحية المطلوبة و تأخذ صفة منشأة سياحية بشكل قانوني لتتبع وزارة السياحة بدل الوحدات الإدارية الموجودة فيها.

وأشار مدير السياحة إلى أن مديرية السياحة قامت بإعداد قائمة بالأراضي المعدة للاستثمار السياحي بالتعاون مع الجهات العامة والخاصة بهدف طرحها في ملتقى الاستثمار السياحي المزمع عقده باللاذقية خلال الفترة القادمة حيث تم اقتراح خمسة مشاريع بمحافظة حمص وهي فندق أربع نجوم على طريق عام دمشق ويعود المشروع لفرع المؤسسة العامة للإسكان بحمص وأرض تعود لوزارة السياحة على طريق حمص دمشق لإقامة فندقين بسوية 3 و4 نجوم وفعاليات أخرى إضافة إلى مشروع في بلدة الصويري في منطقة شين للسياحة الجبلية والريفية باقامة فندق وبنكلوهات ومشروع فندق أربع نجوم في قرية الجويخات تعود ملكية الأرض فيه للقطاع الخاص كما تم تقديم إضبارة أرسلت لوزارة السياحة بخصوص إقامة مشفى في بلدة شين مرفق بمنشأة سياحية ويتم حاليا التنسيق بين مديريتي الصحة والسياحة بالمحافظة لإعداد البرنامج التوظيفي للمنشأة.

كما تقوم مديرية السياحة حاليا بالترخيص لعدد من المشاريع وتم إعطاء الموافقة المبدئية على توظيف مبنى قائم على الهيكل في المدينة الصناعية بحسياء كنزل ملحقا به محطة وقود على أن يتم منحه الترخيص السياحي عند وضع المنشأة بالاستثمار الفعلي كما سيتم منح الترخيص السياحي لمنشأة سياحية في قرية زيدل مؤلفة من فندق أربع نجوم وثلاثة مطاعم ومجمع سياحي حاصل على رخصة إشادة سياحية معدلة عام 2011.

وبخصوص الارتقاء بالخدمة السياحية في المحافظة أشارت المهندسة نظام نقشو مديرة المدرسة الفندقية بحمص إلى أن المناهج المتبعة في المدرسة تواكب أحدث التطورات وأرفع الأساليب المتبعة في عالم السياحة الفندقية موضحة أن المدرسة تضم في العام الحالي نحو100 طالب وطالبة تم تخريج نحو ألف من الكوادر المؤهلة والمدربة على مختلف الاختصاصات الفندقية منذ انطلاقة المعهد.

بدوره أوضح مدير الآثار بالمحافظة المهندس فريد جبور أنه تجري حاليا دراسات لأعمال تدعيم بعض المباني الدينية والأثرية مثل قصر الزهراوي ودار مفيد الأمين كما يتم تنفيذ بعض الأعمال الترميمية لجامع خالد بن الوليد بالمدينة.

صبا خير بك