دمار لا مثيل له لحق بقطاع غزة المحاصر، جاء ردة فعل على مباغتة المقاومة الفلسطينية، في عقر دار ليس دار “إسرائيل”، مباغتة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ومؤسسات استخباراتها، وأنظمتها المتطورة تقنياً، والتي تصدرها لبعض الدول العريقة في هذا الشأن مثل ألمانيا، ولحاكم سياسي، هو الأكثر خطورة وحقداً على الفلسطينيين، والأكثر تطرفاً بين أشباهه في المؤسسة السياسية الصهيونية.
بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الفاشي، الذي قال في معرض تبريره لقتل الأطفال، والمدنيين في غزة: إن الطائرات البريطانية حين ذهبت لضرب الجستابو الألماني عام 1944 أخطأت الهدف، وقصفت مستشفى للأطفال، قتل فيه وحرق 48 طفلاً.. إنه تبرير أخرق لمجرم يستند إلى إجرام آخر لتبرير إجرامه.
خلال ساعات قليلة مقاومون مدربون مدججون بسلاح نوعي في قطاع محاصر منذ سنوات، صوبوا بنادقهم إلى رؤوس رتب عسكرية صهيونية كبيرة في مكاتبهم دون مقاومة، صدمة ارتدت أصداؤها في أرجاء الأرض، عكست خيبة الدعاية الصهيونية المهيمنة على القطاع الإعلامي الغربي.
كيان للاحتلال، إنه “بيت العنكبوت”، وكيف لا وهو لا تاريخ له، ولا جغرافيا فالأرض فلسطينية وسكانها فلسطينيون تم تهجيرهم بقوة السلاح ومفاتيح بيوت حيفا ويافا والقدس وصفد وعكا “الشاهدة أسوارها على رد المعتدين”، في جيوب أبناء وأحفاد من هجروا قسراً وكيف لا ومستقبل “إسرائيل” متنقل بين الخنادق والملاجئ.
بضعة وثلاثون يوماً مضت على عدوان بربري فاشي، عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات لم تشف نار حقد نتنياهو وطغمته المجرمة ويتابع القتل بتغطية وإسناد أمريكي مباشرة يقتل السكان الآمنين دون وازع أخلاقي والهدف كما يدعون هو اجتثاث المقاومة.
أي مقاومة سيجتثون وعدوانهم يولد المقاومة جيلاً بعد جيل، ليس بالوراثة تنتقل المقاومة فقط بل بفعل نيران الحقد والقتل فكم استشهد من الأطفال والنساء والرجال فكل شهيد هو عنوان للمقاومة وكيف سينسى هذا الشعب المناضل مآسيه وأرضه وتاريخه وجغرافيته.