بلوط: الهجوم على جسر الشغور يعكس تبلور تحالف قطري تركي سعودي متين

بيروت-سانا

أكد الكاتب اللبناني محمد بلوط أن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة جسر الشغور في إدلب بأعداد كبيرة من إرهابيي جبهة النصرة يعكس تبلور تحالف قطري تركي سعودي متين في الشمال السوري.

وأوضح بلوط في مقال نشرته صحيفة السفير اللبنانية اليوم بعنوان “معركة الشمال السوري.. لماذا الآن.. هكذا حشدوا لها إقليمياً وجهاديا” أن غرفة عمليات إنطاكيا التي تبلورت من خلال هذا التحالف يمكنها وحدها تنسيق وقيادة عمليات من هذا النوع وعلى هذا المستوى من التخطيط.

ولفت بلوط إلى أن الهجوم على جسر الشغور يعكس أيضا احتدام العمليات العسكرية لإسقاط أوسع جبهات ممكنة في الشمال السوري وقال إنه “لا ينبغي التساؤل عما إذا كانت عاصفة الحزم والعدوان السعودي على اليمن سينبتان فرعاً سورياً لهما أم لا إذ إن عاصفة الحزم واقع قائم في الشمال السوري”.

ورجح الكاتب أن يكون فشل الإرهابيين بالتقدم جنوب سورية وتسارع الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عززا قوة الاستقطاب ضد سورية إلى حد موافقة جميع الفصائل الإرهابية من كل اتجاه على توسيع العمليات العسكرية في الشمال السوري آملا بالسيطرة على مناطق أخرى.

وأكد بلوط أنه من أجل كل ذلك استأنف السعوديون والأتراك والقطريون في إطار الهجوم الشامل الذي يقوم به نظام آل سعود في المنطقة مساراً مفتوحاً منذ أعوام ضد الجيش العربي السوري تجلى في الهجوم على مدينة إدلب وعلى معبر نصيب مع الأردن بقرار سعودي لافتا إلى معلومات تفيد بأن التحضير لغزو الشمال السوري بدأ منذ آذار الماضي بعد إعادة هيكلة غرفة العمليات في إنطاكيا وإن اللمسات الأخيرة وضعت على الخطط خلال الزيارة التي قام بها وزير دفاع نظام ال سعود محمد بن نايف إلى أنقرة في السادس من نيسان الحالي.