دمشق-سانا
الدكتور أحمد عبد الغني باحث في مجال الإدارة تمكن أن يربط بين بحوثه المنهجية وبين عمله كإعلامي ومقالته التي تحاول أن تتناول الجوانب السلبية والإيجابية في المجتمع إضافة إلى بحثه التراثي وكتابته للشعر باللهجة المحكية.
وفي حوار مع سانا قال عبد الغني “إنني من خلال عملي في حقل الإعلام واختصاصي كباحث في المجالات الإنسانية والحياتية التي حاولت أن أصوغ كثيرا من حالاتها في مؤلفاتي الكتابية ومن خلال علاقاتي الثقافية والإعلامية مع بعض سفراء النوايا الحسنة في مختلف البلدان حصلت على لقب سفير النوايا الحسنة لشؤون الإعلام في سورية “.
وأضاف عبد الغني ثمة علاقة كبيرة بين الثقافة والإعلام من حيث متابعة الأخبار العالمية وعرض القضايا على المحافل الدولية لأن الثقافة تعمل على تنمية المادة الإعلامية وتنمية بنيتها حتى تمثل شخصية البلد والوطن بشكل أكثر قوةً وأشد انتماء.
واعتبر أن الإعلام الوطني السوري ولاسيما في السنوات الأخيرة يؤدي حالة اجتماعية توازي العمل المطلوب منه عالميا إضافة إلى أنه يلقى الضوء على الوضع الاجتماعي والثقافي والخدمي كما أن الثقافة الاجتماعية دخلت في بنيته التركيبية ليعالج معظم المشاكل الحياتية حيث ظهر اثره واضحاً في تداعيات الأزمة التي يمر بها وطننا جراء المؤامرة التي حيكت ضده فقدم الإعلام وثائق اكدت ما تتعرض له البلاد من مؤامرة كونية.
وتابع أمين سر جمعية البحوث والدراسات في اتحاد الكتاب العرب.. ساهم اتحاد الكتاب في شتى المجالات الثقافية ونحن نسعى لنرتقي إلى افضل البحوث في ميادين تعمل على خدمة الثقافة وتواجه الازمة التي يعيشها الوطن العربي في تدني مستوى الثقافة.
ولفت عبد الغنى إلى أن اتحاد الكتاب العرب يحاول جاهدا أن يصل بالبحوث إلى حالات جيدة ومتقدمة وعلينا أن نعمل سوية للنهوض بها وتنميتها حتى ترتقي وتصل إلى مستوى الكاتب الذي يمثل بيئته وبلده.
وأوضح الباحث عبد الغنى أن اهتمامه بالبحث الإداري جاء نتيجة أهمية هذا الجانب من الثقافة فالإدارة هي المحرك الرئيس لكل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإدارة الناجحة تصنع سياسة واقتصادا ناجحين.
وعن كتابته في مجال البحث الفني بين أنه سعى للبحث في هذا بسبب الأهمية التي كان عليها في العصرين الأموي والعباسي لما كان للغناء والطرب من دور في الحياة الاجتماعية وذلك لتوثيق حالات البيئة في تلك الفترة وتعايش الناس في حياتهم اليومية.
وأشار عبد الغني إلى كتابته للشعر الزجلي الذي رصد عبره التراث الشعبي في منطقة الزبداني وحياة الناس وكرمهم وحبهم للوطن لافتاً إلى أن الشعر حالة وجدانية تعكس خلجات النفس وعلاقتها بالبيئة والطبيعة والجمال.
وختم عبد الغني بالقول: إن البحث يمكن أن يرصد جميع الأنواع الأدبية والفنية وأجناسها وتغيراتها ومواكبتها للعصور والبيئة والزمن لذلك يجب أن يكون علمياً ومنهجياً وقادراً على الاقناع ومواكبة الاجيال وثقافاتها ووعيها.
يذكر أن الدكتور أحمد عبد الغني عضو اتحاد الكتاب العرب وأمين سر جمعية الدراسات والبحوث وسفير النوايا الحسنة لشؤون الإعلام ومدير عام ورئيس تحرير مؤسسة القرار الدولية للإعلام التي تتضمن مجلة القرار والإنماء الاقتصادي والحقيقة وموقع القرار برس الاخباري ومجلة أفروديت الفنية ومن مؤلفاته.. فن الإدارة والإدارة الحديثة والإدارة والتنمية ومجالس الغناء والطرب عند العرب وديوان شعر بعنوان وطني.
محمد خالد الخضر- وعد جزدان