طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الخلافات الداخلية للإدارة الأمريكية لا تعفيها من تنفيذ التزاماتها الدولية موضحا أن بلاده ترى أن واشنطن ستكون المسؤولة عن تنفيذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.
وأشار ظريف وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا في تصريح له لدى وصوله إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر إعادة النظر في معاهدة حظر الانتشار النووي إلى احتمال مواصلة المفاوضات النووية مع ممثلي مجموعة خمسة زائد واحد على هامش المؤتمر المذكور.
وقال ظريف “إن هدف الزيارة المشاركة في المؤتمر الذي يعقد مرة كل خمسة أعوام لبحث الأركان الأصلية لمعاهدة حظر الانتشار النووي والتوصل إلى وثيقة ملزمة ونهائية في هذا المجال” مضيفا “إن إيران باعتبارها الرئيسة الدورية لحركة عدم الانحياز ستسعى خلال هذا المؤتمر لطرح ومتابعة مواقف الحركة”.
وفيما يخص رفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران والذي تناولته المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في فيينا مؤخرا أكد ظريف أن الحظر والاتفاق لا يجتمعان معا وأن الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في لوزان مؤخرا ينص على رفع العقوبات بالتزامن مع تنفيذ الاتفاق النهائي.
ظريف: الكيان الصهيوني هو العائق الأكبر أمام تحقيق معاهدة حظر الانتشار النووي
وأكد ظريف أن الكيان الصهيوني هو “العائق الأكبر” أمام تحقيق معاهدة حظر الانتشار النووي “ان بي تي” لأنه ينتهك التعهدات الواردة في هذه المعاهدة الدولية.
وقال ظريف “إن الأسلحة النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني وامتناعه عن التعاون مع المجتمع الدولي يعدان من العقبات الأساسية أمام تنفيذ معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية على صعيد العالم” مؤكدا ان الكيان الصهيوني هو الوحيد المنتهك لمعاهدة /ان بي تي/.
واعتبر ظريف أن إحدى القضايا المهمة في مسار دراسة معاهدة /ان بي تي/ هي سبل وادوات تطبيق المعاهدة على الصعيد العالمي وانطباقها على الكيان الصهيوني لأن موضوع التزامه بها من المواضيع الاساسية لجدول أعمال مؤتمر اعادة النظر في المعاهدة.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى احتمال إجراء محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني وبعض وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد على هامش المؤتمر للبحث بشأن مسار المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية.
ويرافق ظريف في هذه الزيارة الوفد الإيراني في المفاوضات حول الملف النووي ومن المحتمل أن يجري ظريف مباحثات في نيويورك مع نظرائه في الدول الست إلى جانب إجراء مباحثات من أجل صياغة نص الاتفاق النهائي بين الجانبين.
وكان حميد بعيدى نجاد رئيس وفد الخبراء الإيراني النووي أعلن قبل ثلاثة أيام انتهاء مفاوضات فيينا النووية من عملية صياغة نص الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني.