جرمانا-ريف دمشق-سانا
أعمى عينيه الجشع والاستهتار بحياة الناس وظن أن بإمكانه ارتكاب جريمتي القتل والسلب وأن ينجو بفعلته عبر الادعاء أمام الجهات التحقيقية القضائية أن من ارتكب الجريمة “مجموعة مسلحة” ثم جرح نفسه عدة مرات متوهما أنه يستطيع خداع العدالة.
وفي التفاصيل أقدم العامل /ر ر/ 31 عاما في السادسة والنصف من صباح يوم الجمعة الفائت على طعن بائع الخضار ع ح /61/ عاما في محله بمدينة جرمانا بريف دمشق عدة طعنات باستخدام سكين مطبخ كبيرة ما أدى لمقتله وسلب مبلغ 47 ألفا و270 ليرة سورية كانت بحوزة الضحية ثم عمد إلى إحداث جروح في جسده وساقه مدعيا في وقت لاحق أمام قاضي التحقيق أن “مجموعة مسلحة” اقتحمت المحل فقتلت البائع وسلبته نقوده وأصابته هو بجروح.
وبعد ورود بلاغ بالحادث إلى ناحية جرمانا قام مدير الناحية المقدم عبد الرحيم كيالي برفقة رئيس النيابة العامة في جرمانا القاضي ياسين كحال وقاضي التحقيق خليل الحريري بالتوجه إلى مكان وقوع الجريمة وذلك بالتنسيق والمتابعة مع المحامي العام بريف دمشق القاضي أحمد السيد وباشروا إجراء التحقيقات الأولية والكشف على جثة المغدور وسماع إفادات الشهود من الجوار.
وبنتيجة التحقيقات التي استمرت في مكان الجريمة حتى الساعة الثامنة مساء من اليوم ذاته تبين بالأدلة الدامغة أن ر ر كان الوحيد الذي دخل محل المجني عليه وقت حدوث الجريمة دون وجود أي أثر لاقتحام عنوة أو دخول أحد آخر للمحل وتمت مواجهته بالأدلة وأقوال الشهود فانهار واعترف بجريمته وأبلغ عن المكان الذي أخفى فيه سلاح الجريمة والنقود التي كانت مخبأة داخل أحد صناديق الخضراوات بالمحل ثم قام في اليوم التالي بتمثيل جريمته وجرى توثيق ذلك.
وفي تصريح لـ سانا أشار محامي عام ريف دمشق إلى أنه تم إبلاغه صباح يوم الجمعة الفائت بوقوع الجريمة حيث وجه قاضي التحقيق ورئيس النيابة بجرمانا بالإسراع في كشف ملابساتها وتابع كل إجراءات الكشف عن الجاني موجها بإحالته إلى القضاء المختص.
وأكد القاضي السيد أن كشف حقيقة الجريمة وإماطة اللثام عن هوية القاتل بهذه السرعة من قبل النيابة العامة والتحقيق في جرمانا يبين بوضوح أن يد العدالة ستطال عاجلا أم آجلا كل الذين تسول لهم أنفسهم تهديد أمن الوطن والمواطنين.