الالتهاب الرئوي مسؤول عن 15% من وفيات الأطفال

اللاذقية-سانا

يهدد الالتهاب الرئوي أو كما يعرف بذات الرئة صحة وحياة كبار السن ومن يعانون امراضا مزمنة والأطفال حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه مسؤول عن 15 بالمئة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة.

ويزداد انتشار الالتهاب الرئوي حسب اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور أكثم خضور خلال فصل الشتاء وفي المناطق الموبؤة والملوثة بيئيا والأماكن المزدحمة وضمن بيوت المدخنين وتنتقل العدوى عبر الفيروسات أو البكتيريا التي تخرج مع سعال المصاب وعبر الهواء إلى الآخرين.

ويذكر الدكتور خضور أن أكثر الأشخاص تعرضا لخطر الإصابة بذات الرئة هم من يعانون ضعفا في جهازهم المناعي والمصابون بداء مزمن مثل السكري أو فقر الدم المنجلي أو امراض القلب أو الربو أو التهاب القصبات والمصابون بالعوز المناعي المكتسب الايدز أو السرطان.

ويشير الدكتور خضور إلى وجود انواع متعددة للمرض منها فيروسي وبكتيري ومفطوري ومهمازية مكتسبة مبينا أن نصف انواع ذات الرئة فيروسي المنشأ ويظهر في اعنف اشكاله في فصل الشتاء وتحدث الاصابة به مباشرة بعد الاصابة بالانفلونزا.

ويشكو مرضى ذات الرئة الفيروسية وفقا للدكتور خضور من صداع وحمى وسعال جاف وصعوبة بالتنفس وقد تظهر زرقة على الشفتين ويطرح مع السعال قشعا مدمى ويعالج بالراحة والمضادات الحيوية.

أما ذات الرئة البكتيرية فتنتشر كما يذكر الاختصاصي بين متوسطي العمر وكبار السن وتحدث عندما يلتقط الانسان جرثومة المرض بالعدوى وتكون أجهزته المناعية قد ضعفت أو عند بدء خمج في الجزء العلوي من المسالك التنفسية وتبدأ بالظهور في أيام البرد القارس و لها انواع ذات المكورة والانفلونزية والبكتيرية اللاهوائية وأكثرها انتشارا المكورة.

ويشير الدكتور خضور إلى وجود نوع آخر وهو ذات الرئة المفطورية التي تنتشر بين البالغين الشباب وينتج من عضويات مجهرية تسمى المفطورات الرئوية وهي جراثيم شديدة العدوى والكشف عن المرض يحتاج لصور شعاعية وتكون المعالجة بالمضادات الحيوية والراحة وتناول غذاء يحتوي على البروتين والاكثار من السوائل.

أما النوع الرابع فهو المهمازية المكتسبة وتنتج عن طفيليات قوية التدمير وتصيب الاشخاص الذين يمتلكون جهازا مناعيا ضعيفا جدا كمرضى الايدز والسرطان والذين يعالجون كيميائيا وإشعاعيا وتعالج بالمضادات الحيوية.

وتوصي منظمة الصحة العالمية لوقاية الأطفال من الالتهاب الرئوي بتحصينهم ضد المكورات الرئوية والحصبة والسعال الديكي ومنحهم التغذية الكافية لتحسين دفاعات جسمهم الطبيعية بدءا من الرضاعة الطبيعية الحصرية طيلة الأشهر 6 الأولى من الحياة إضافة لمعالجة العوامل البيئية مثل تلوث الهواء في الأماكن المغلقة والالتزام بقواعد النظافة العامة.

سلوى سليمان

انظر ايضاً

وفاة شخصين بالتهاب رئوي مجهول المصدر في الأرجنتين

بوينس آيرس-سانا أعلنت السلطات الأرجنتينية وفاة شخصين شمال غرب البلاد إثر إصابتهما بالتهاب رئوي

اترك تعليقاً