جدة-سانا
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية غير مسبوقة، وكل من أعطى الاحتلال الإسرائيلي تفويضاً وزوده بالسلاح شريك بجرائمه، ويتحمل مسؤولية القتل الجماعي الذي لابد من تحرك فوري لوقفه، ورفع الحصار عن القطاع.
وأشار المالكي خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم إلى أن جرائم الاحتلال المستمرة والمتصاعدة وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات إنكارها هي نتيجة لدعم بعض الدول له وحمايته، وللفشل السياسي والأخلاقي المزمن للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية التي خذلت الشعب الفلسطيني ومساعيه للوصول إلى حل يرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتركت المستعمر يصول ويجول.
وأوضح المالكي أن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال تعيدنا إلى زمن التوحش والعنف، وهذا ستكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في العالم، مطالبا المجتمع الدولي بوقف حرب الاحتلال الهمجية وإنهاء حصاره على قطاع غزة وضمان ألا يعاني يوماً إضافياً من الجوع والعطش والدمار ووجوب محاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم.
وبين وزير الخارجية الفلسطيني أن الدعم اللامحدود للاحتلال وهو يرتكب جرائم القتل الجماعي والتطهير العرقي والتهجير القسري الجماعي في فلسطين، يجب أن يتوقف على الفور، ويجب أن تتوقف حربه العدوانية دون تأخير، مؤكداً أن الاعتداءات على الفلسطينيين في منازلهم وقتلهم، واستهداف المستشفيات والملاجئ، وضرب الأبرياء في الأسواق والمخابز، وتجويع شعب بأكمله، وانتهاك حقوقه على مدى 75 عاماً من الاحتلال، هي أعمال مقيتة وغير قانونية، ولا تقبل التأويل.
وقال المالكي: إن خيارات (إسرائيل) واضحة، وفي كل مرة تختار الاحتلال والاستعمار والعدوان على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مستخدمة الغطاء الدولي والمواقف الأحادية لتبرير جرائمها التي تنتهك أسس القانون الدولي، مؤكداً ضرورة رفع هذا الغطاء مرة واحدة وإلى الأبد، والعمل على وقف هذه الحرب الإجرامية، بدلاً من مجرد طلب إيصال المساعدات، وهذه مسؤولية تجاه الإنسانية، وليست فقط تجاه الشعب الفلسطيني.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc