حلب-سانا
بين الرسم والتصوير والأشغال اليدوية تنوعت مواهب الشابة هيا عياشي ضمن واحدة من تلك القصص التي تروي أثر الإرادة والإصرار والشغف في تحويل الأحلام إلى واقع ملموس، وتحقيق النجاح الواحد تلو الآخر متجاوزة الصعوبات والعراقيل وكل الظروف الصعبة.
هيا التي ولدت في حلب عام 1999 ونشأت وسط حلم طفولتها الكبير بدراسة الفن أوضحت في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها تخصصت في مجال الرسم والتصوير بعد أن تم اكتشاف موهبتها الفنية من قبل الفنان محمود محايري الذي رأى فيها إمكانيات فنية استثنائية وقام بدعمها في مسيرتها الفنية.
بدأت هيا دراستها في مركز تشرين للفنون، ومن ثم انتقلت إلى كلية الفنون حسب قولها، حيث أثبتت نفسها بإتقانها وابتكارها لتتخرج فيها بمعدل فتسجل تميزها بحروف من ذهب، مبينة أن النجاح والتخرج لم يكن هدفها النهائي بل قررت استثمار موهبتها لتؤسس مشروعها الخاص “يونيك أرت أكاديمي” بالتعاون مع زميلتها.
ولفتت إلى أنها ومن خلال هذا المشروع قامت بتقديم العديد من الدورات الفنية المتنوعة مثل تعليم الرسم بالألوان الزيتية والأكريليك ورسم البورتريه والتطريز وصناعة الشموع والإيتامين والخط العربي والتصميم المعماري.
لم تكتف هيا بذلك فقط، بل تألقت برسم لوحات ذات أحجام كبيرة، واستكشاف الفن الحديث والتجريدي، إضافة إلى إبداعها في الرسم الجداري على مدى عشر سنوات من عمر مسيرتها الفنية، مبينة أنها “ومنذ ذلك الحين، حافظت على هدف أساسي وهو نقل هويتها الفنية للناس من خلال المعارض ووسائل التواصل الاجتماعي حيث قدمت معرضاً فنياً إلى جانب طلابها تضمن أعمالهم الفنية وشاركت أيضاً بفخر في المعارض الجامعية مع كلية الفنون الجميلة بحلب.
تهدف هيا إلى تطوير أكاديميتها الفنية وجعلها مركزاً مرموقاً لتعليم وتطوير الفنون، ملهمة شريحة الشباب بكلمات ختامية حيث تقول: “كل شخص لديه موهبة يجب أن يعمل على تنميتها، فالنجاح يبدأ بخطوة صغيرة ويجب أن نقبض على الشغف القابع في أعماقنا ونستورد التحفيز من كل جهة لنحقق أحلامنا”.
وترى الطالبة غنى ططري أن هيا تمثل نموذجاً حياً للشباب الذين يتبعون شغفهم ويسعون لتحقيق أحلامهم الفنية، مؤكدة “أنها تذكرنا دائماً بأن الفن يمكن أن يكون مصدراً للإلهام ووسيلة لنقل الجمال والهويات الفردية إلى العالم”.
آلاء الشهابي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency