تبليسي-سانا
أكد رئيس الحكومة في جمهورية جورجيا هيراكلي غاريباشفيلي أن هناك اثنين أو ثلاثة أشخاص يحاولون تهريب إرهابيين من وادي بانكيسي إلى سورية موضحا أن أجهزة الاستخبارات الأمنية في جورجيا ترصد هذه المسألة.
واعتبر غاريباشفيلي في حديث للصحفيين اليوم في تبليسي أن وسائل الإعلام الجورجية تخلق “خلفية هستيرية غير طبيعية” في تسليط الضوء على حقائق تتعلق بعمليات تجنيد إرهابيين للانضمام إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية “ما يتسبب للبلاد بأضرار خطيرة”.
وكان غاريباشفيلي أقر أواخر كانون الأول الماضي بعجز سلطات بلاده عن السيطرة على عمليات تجنيد وإرسال الإرهابيين إلى سورية وانضمامهم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية فيها مكتفيا بالإشارة إلى أن السلطات المختصة تقوم بمراقبتهم.
من جهته أعلن يانوش غيرمان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للصحفيين اليوم في جورجيا أنه بات بامكان تبليسي إرسال المساعدات لسكان وادي بانكيسي بعد توقيع جورجيا اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي قائلا إن ذلك سيوجد “هناك فرص عمل جديدة وآفاقا للتنمية ولن يرغب الشباب في مغادرة المنطقة فيما بعد”.
وتشير البيانات الرسمية للحكومة الجورجية إلى أن أكثر من مئة شاب وشابة غادروا وادي بانكيسي معقل الإرهاب في الأشهر الثلاثة الماضية للقتال في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وأن 11 منهم لقوا حتفهم هناك.
وكانت مؤسسات إحصائية غربية أجرت دراسة إحصائية حملت عنوان “المقاتلون الأجانب في سورية وجنسياتهم” كشفت أن المسلحين الشيشانيين هم الأكثر عددا في سورية حيث يبلغون نحو 14 ألفا قتل منهم 3671 وكما أن هناك 1397 مفقودا.