دمشق-سانا
افتتح مساء اليوم العرض الرسمي للفيلم الروائي القصير/أطويل طريقنا ام يطول/سيناريو واخراج ريمون بطرس وانتاج الموءسسة العامة للسينما في سينما كندي دمشق بحضور فني واعلامي كبير.
ويرصد الفيلم على مدى أربعين دقيقة حياة السوريين وما آلت إليه الظروف بعد الأزمة “التي عصفت بالعديد من العائلات السورية وما ترتب على تلك المرحلة بكل تجلياتها ومفرزاتها”.
ويحمل الفيلم رسالة عن الغربة والحنين للوطن من خلال قصة الشاب فادي التي قام بتجسيدها الممثل الشاب عمر بطرس واخته هنادي التي تؤدي شخصيتها الممثلة هيا مرعشلي العائدان الى دمشق بعد فترة من الغربة نتيجة للازمة التي تمر بها بلدهم وفي طريق عودتهما الى منزلهما تستوقف هنادي اخاها وتنزل من السيارة لتركع وتقبل تراب الشام الذي اشتاقت اليه.
وقال مخرج العمل ريمون بطرس في تصريح لـ سانا الثقافية أن هذا الفيلم يروي قصة اجتماعية رومانسية تجري احداثها في دمشق في ظل الازمة التي تمر بها سورية.
وأضاف بطرس أن المؤسسة تنتج بشكل مستمر افلاما روائية طويلة وتسجيلية اضافة الى المنح التي تقدمها وزارة الثقافة للشباب لإنتاج افلام سينمائية مبينا انها خطوة مهمة لهوءلاء الشباب لانهم مستقبل السينما السورية ومعبرا عن تفاوءله بجيل الشباب سواء كانوا ممثلين او مخرجين.
أما المخرج سمير ذكرى فأشار إلى أهمية استمرار انتاج المؤسسة العامة للسينما لأفلام سورية سواء أكانت طويلة أم قصيرة من أجل أن يطغى هذا الطابع الإنساني والحضاري والثقافي رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا.
ورأى ذكرى أن”مستوى الافلام التي تنتجها المؤسسة تتراوح بين الجيد والمتوسط” متمنيا أن يتعلم جيل الشباب السينمائيين من خبرات وتجارب الجيل الذي سبقه.
بدوره المخرج السينمائي المهند كلثوم رأى اننا في السنوات الاخيرة نشهد حراكا سينمائيا كبيرا تقوم به المؤسسة العامة للسينما من ناحية الكم والنوع والجودة سواء كانت أفلاما طويلة أو قصيرة إضافة إلى مشروع دعم الشباب ونحن كسينمائيين نتابع انتاجات وطنية لأحداث من الواقع السوري نعيشها يوميا موضحا أن المخرجين السوريين أبدعوا بتحويلها من الواقع إلى الشاشة الكبيرة.
وعبر الفنان تيسير ادريس عن سعادته الكبيرة بمشاركته الاولى مع المخرج ريمون بطرس مبينا انه من المخرجين الكبار وانه يمتلك الكثير من الابداع والوطنية والانسانية ويتميز بروءية جميلة وافكار مختزلة.
ورأى ادريس أن هذا الفيلم اختزل الكثير من المواقف الانسانية الجميلة التي نعيشها برغم الاحزان مبينا ان السينما السورية تحاول ان تنتج افلاما تحاكي الواقع السوري”إلا انها لم تستطع بعد ملامسة العمق السوري”.
أما الممثل عمر بطرس فعبر عن سعادته للمشاركة في هذا الفيلم الذي جسد فيه دور البطولة بشخصية فادي الذي ابعدته الظروف الصعبة عن وطنه وهو دائما يشعر بالحنين اليه وإلى حياته الجميلة التي كان يعيشها مع اهله واصدقائه.
ويشارك في الفيلم الذي تم تصوير مشاهده في مدينة دمشق وريفها مجموعة من الفنانين بينهم ناهد الحلبي اضافة الى عدد من طلاب وطالبات المعهد العالي للفنون المسرحية.