حمص-سانا
من مرسمه الصغير في أحد أحياء حمص الشعبية استطاع الفنان التشكيلي نضال خضر إبراهيم أن يقود أعمال مواهبه الغضة للمشاركة في معارض جماعية، إلى جانب كبار المحترفين قاطفاً ثمار جهوده التي ما نضبت يوما في إبراز مكامن الجمال بأبهى صوره الفنية.
حول بداياته وسبب اختياره هذا الطريق، أوضح إبراهيم في حديث لـ سانا أن شغفه بالفن التشكيلي منذ بداية شبابه دفعه للتفرغ لدراسته في عدة معاهد داخل سورية وخارجها، كمعهدي صبحي شعيب ودار الثقافة بحمص والأكاديمية العربية للفنون التشكيلية بمصر، وهو ما أثمر أعمالاً فنية لفتت الأنظار اليها ودفعته لإقامة مرسم تشجيعا للمواهب الصاعدة المبشرة، والتي أضحت بالمئات في حمص وتحتاج إلى من يدعمها ويوجهها بالاتجاه الفني الصحيح، وصولاً إلى الاحترافية.
وتشكل اللوحة عند الفنان إبراهيم بوحاً لمفردات الإحساس بكل تجلياته حين تتلاقى الخطوط مع الألوان مع الضوء والأفكار في مساحة واحدة وعلى ورقة واحدة، فتحرك الصمت وتضج بالحياة.
وأضاف: “إن مرسمه الذي تأسس منذ سبع سنوات ويحمل عنوان “ريشة ولون” يعنى بالمواهب الصغيرة والشابة فهو يستقطب جميع الفئات العمرية وفق مجموعات منظمة حسب العمر والمستوى، بهدف تطوير مهاراتهم الفنية وإيصالهم إلى مرحلة احترافية من خلال تعليمهم على تقنيات متنوعة تتيح لهم إظهار أعمالهم بالشكل الذي يطمحون وينالون إعجاب المتلقي”.
ولفت إلى أن قسماً كبيراً من أبناء المرسم غدا فناناً قارب الاحترافية، وأصبحت مشاركاته دائمة في المعارض الجماعية كتلك التي ينظمها ملتقى أورنينا للثقافة والفنون بإدارة ريمون كبرون الحريص على تسليط الضوء على المواهب الشابة في مدينة حمص المكتنزة بالفنانين الكبار والصغار.
ويفضل إبراهيم ذو السبعة وأربعين عاماً، في أعمال مرسمه الذي أخرج عشرات الفنانين التشكيليين الى عالم المعارض، الاشتغال على جميع المدارس الفنية، لكنه يميل حيناً إلى الكلاسيكية السلسة وحيناً آخر نحو الواقعية التصويرية أو البروتريه لأنها تصل بشكل واضح ومريح للمتلقى، كما تستهويه المدرستين التعبيرية والانطباعية.
إبراهيم الذي شارك مع تلاميذه بكثير من المعارض الجماعية في مختلف المحافظات السورية ولبنان من خلال ملتقى أورنينا للثقافة والفنون وغيره أعرب عن تفاؤله بالحركة الفنية بحمص والتي رأى أنها تشهد نهوضاً كبيراً مع تنامي عدد الملتقيات التي تدعم المواهب الشابة المغمورة وتفسح لها المجال للمشاركة مع التشكيليين الكبار، ما يعطيها دفعا كبيرا نحو التطور ويمنحها الثقة بالنفس.
وختم إبراهيم حديثه بالقول: “إنه يحاول من خلال الأعمال الفنية لتلاميذه الوصول إلى أبعد ما وصل إليه شخصياً لتحقيق الجمال والاحترافية المطلوبين واللذين يشكلان هاجسا لكل فنان مخلص لفنه”.
حنان سويد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency