طرطوس-سانا
شكلت الأمسية التي أحيتها جوقة الفرح مساء اليوم بختام مهرجان الدلبة الحادي عشر للثقافة والفنون دعوة لتحدي ما تتعرض له سورية من تحديات بالأمل والفرح، حيث صدحت بها حناجر 150 طفلاً وطفلة شاركهم فيها 60 طفلاً من كورال مشتى الحلو.
الأمسية التي احتضنتها ساحة مشتى الحلو في ختام مهرجان “صدى التوت والحرير” حملت عنوان “خيط حرير” ليكون هذا الخيط الرابط الثقافي والاجتماعي وصلة وصل بين أطفال دمشق وأطفال مشتى الحلو.
برنامج الأمسية التي قادتها المايسترو كلوديا توما والموسيقية مرام الحرش جاءت غنية بالأغاني المرتبطة بالذاكرة السورية الحية.
وأدى الأطفال 15 أغنية منوعة منها للسيدة فيروز والراحل الكبير وديع الصافي وأغنية عن الغربة كتبها ثلاثة شباب سوريين مغتربين تحكي عن ألم الغربة واشتياقهم لبلدهم.
عنصر الوردة الشامية من التراث الثقافي اللامادي السوري كان حاضراً في الأمسية من خلال مقطوعة غنائية حاكت جمال الوردة الشامية ومتانة خيط الحرير السوري.
وفي تصريح لـ سانا قالت المايسترو توما: “رغم ما تتعرض له سورية من حرب وكوارث طبيعية قاسية لم يتوقف شعبها عن نشر رسالة الأمل والفرح وتحدي الألم بأصوات أطفال جوقة الفرح لأن مستقبل سورية بأطفالها، هذا المستقبل الذي نريده مشرقا كما شمس سورية”.
وأوضحت ان الملتقى هو فرصة ليتعرف أطفال الجوقة من خلال هذا اللقاء الاجتماعي والثقافي على أطفال مشتى الحلو ويفتح أمامهم الأفق لاكتشاف الآخر وثقافته الغنية بالمفردات، لافتة إلى أن مشتى الحلو تمتلك تاريخاً ثقافياً غنياً كما حريرها.
بدورها قالت مرام الحرش إن حالة التشاركية بين أطفال الجوقة والكورال هدفها زيادة الخبرات وتمتين التواصل الاجتماعي ليكون خيط الحرير السوري صلة الوصل الثقافية بين مجتمعاتنا المحلية.
وفي ختام المهرجان الذي أقامته وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة الملتقى الثقافي الخيري بمشتى الحلو تم تكريم الفنانين المشاركين فيه.
ذو الفقار ابو غبرا
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency