S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الجلاء أقامت حركة الاشتراكيين العرب معرضا فنيا بعنوان “سورية الوطن رؤية شبابية” في ثقافي أبو رمانة مساء اليوم ضم أعمالا تشكيلية متنوعة لطلاب كلية الفنون الجميلة بدمشق.
وقدم تسعة عشرة طالبا وطالبة من كلية الفنون الجميلة من مختلف السنوات والاختصاصات أكثر من عشرين عملا فنيا تنوعت بين النحت والتصوير بتقنيات فنية متعددة جسدوا من خلالها معاني الجلاء العظيم وقدموا عبرها التكريم لرجالاته الأبطال الذين صنعوا الاستقلال.
وقال أحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب “نحن في رحاب عيد الجلاء العظيم أردنا أن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية من خلال طلابنا في كلية الفنون الجميلة الذين جسدوا بلوحاتهم ومنحوتاتهم بطولات جيشنا العربي السوري والوحدة الوطنية وانتصارات سورية”.
وأضاف الأحمد نحن في هذه الذكرى الوطنية نستذكر بكل الإجلال والاحترام سلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي ورمضان شلاش وثوار حوران وغيرهم من رجالات سورية الذين صنعوا الاستقلال من جميع المحافظات السورية ونقول لهم في هذه المناسبة إن أحفادكم وأبناءكم في هذه الأيام يدافعون عن استقلال سورية ووحدتها وحضارتها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وبين الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أن هؤلاء الفنانين الشباب جسدوا بأعمالهم بطولات الأجداد بطريقتهم الخاصة “فاليوم كل واحد فينا يدافع عن وطنه بطريقته” مبينا أن هذا المعرض يقدم سورية بكل معانيها وأطيافها ويعبر عن شعبها المحب لوطنه الذي سينتصر بفضل تلاحم الجيش والشعب والقيادة.
وقال المشارك سمير زارع سنة ثالثة عمارة داخلية إن مشاركتي في هذا المعرض جاءت من خلال ثلاثة أعمال تصويرية بتقنية الحبر الصيني وقدمت فيها حالات الجندي السوري إلى جانب المواطنين السوريين بأسلوب واقعي إضافة الى لوحة مائية بأسلوب تعبيري من نفس روح الموضوع.
أما هيا أبو ساهيل سنة ثالثة تصوير قدمت في لوحتها التي جاءت بعنوان أمل امرأة سورية ترفع يديها للسماء وتطلب الفرج والرحمة من الله وكلها تفاؤل بالرغم من حجم الحزن الكبير الذي حولها بأسلوب واقعي وبتقنية الزيتي.
وعبر المشارك حسن الماغوط سنة ثالثة قسم التصوير عن سعادته بالمشاركة في المعرض مؤكدا أن المشاركين قدموا أعمالهم المليئة بمعاني الجلاء العظيمة كعربون وفاء لرجالات سورية الأبطال.
وجاءت مشاركة الماغوط من خلال لوحة عبرت عن السكينة والأمل وحالات إنسانية متنوعة يعيشها الإنسان السوري نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها مؤكدا على الأمل بعودة سورية أقوى مما كانت عليه.
أما الطالبة نور الكوا سنة ثالثة اختصاص عمارة داخلية فقدمت لوحة بعنوان “الولادة” بينت من خلالها أن كل ما يحصل في سورية مؤقت وأنها ستولد من جديد قوية وجميلة أكثر من قبل مستخدمة الأسلوب التعبيري مع اقترابه من التجريدي للتعبير عن المعاني الفنية التي أرادتها.
أما الفنان التشكيلي علي عجيب فقدم ثلاث لوحات تضمنت اثنتان منها رجلين من رموز الجلاء وأبطاله هما الشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو إلى جانب عمل فني جسد صانعي حاضر سورية ومستقبلها القائد الخالد حافظ الأسد والسيد الرئيس بشار الأسد حيث استخدم الفنان تقنية خاصة في رسم لوحاته تضمنت مواد متعددة إضافة لتجسيده مجسما لصرح الجندي المجهول والسيف الدمشقي وخوذة الجندي العربي السوري التي جاءت على شكل سفينة تسير ومعها العلم السوري كشراع يهديها مستخدما مواد القش والخشب والكرتون.
