الشريط الإخباري

معرض للصور الضوئية عن سورية وحضارتها بموسكو

موسكو-سانا

بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الجلاء أقام صندوق روسسار الخيري السوري في روسيا برعاية السفارة السورية في روسيا الاتحادية وبالتعاون مع رابطة الجالية العربية السورية وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا معرضا للصور الضوئية في العاصمة موسكو تحت عنوان “سورية…بين الماضي والحاضر” بحضور شخصيات رسمية ودبلوماسية ومحللين سياسيين وحشد من المواطنين الروس والمغتربين السوريين والعرب المقيمين في موسكو.Marad_id_aljalaa_19042015 (24)

وافتتح المعرض بحفل أشار المشاركون فيه إلى تاريخ الشعب السوري القديم والمعاصر وإرثه الثقافي وكذلك الحضارات التي بناها على أرض سورية ونضالاته ضد الغزاة الذين تعاقبت اعتداءاتهم على سورية منذ القدم الى حين تحقيقه الاستقلال بجلاء آخر عسكري فرنسي عن أرضه عام 1946.

وتطرق المشاركون في كلماتهم إلى العدوان الإرهابي الذي تتعرض له سورية اليوم والحرب الكونية التي يفرضها الغرب عليها منذ أكثر من أربع سنوات بمساعدة إقليمية وخليجية وباستخدام أدوات الفكر الظلامي والإرهاب التكفيري بهدف إخضاع سورية وشعبها وتحييدها عن قرارها المستقل وعن خطها المقاوم للكيان الصهيوني ولسياسة التقسيم والتجزئة في المنطقة .Marad_id_aljalaa_19042015 (26)

وفي هذا الإطار قال الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى روسيا “إن ذكرى الجلاء تمر اليوم في وقت تتعرض فيه سورية لحرب كونية إرهابية تقودها قوى التآمر والغدر والعدوان التي رهنت قرارها لحكومات الغرب وبعض الدول الإقليمية والعربية في محاولة منها لتنال من مكانة سورية وتضعف موقفها المقاوم لكل مشاريع التفتيت والتقسيم في المنطقة”.

واشار حداد في كلمته إلى أن صمود سورية في مواجهة الإرهاب والانتصار عليه هو بفضل التفاف الشعب والجيش السوري حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد مؤكدا أن الشعب السوري سينتصر على الإرهاب الدولي مهما كلفه ذلك من تضحيات.

وأوضح حداد أن معرض الصور استطاع أن يوصل رسالة مهمة للمواطن الروسي لأنه يشرح حقيقة ما يجري في سورية بدقة ويظهر كيف كانت تنعم بالأمن والاستقرار وكيف تحولت الآن بعد أن امتدت يد الإرهاب والظلام إليها.Marad_id_aljalaa_19042015 (13)

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو وصف سيرغي بابورين رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع الشعب السوري معرض الصور الضوئية بالناجح بامتياز لأنه أتاح الفرصة لمن يرغب في أن يتذكر كيف ظهر مهد الثقافة والحضارة الإنسانيتين على الأرض السورية وفي أن ينظر إلى الأرث التاريخي وإلى المواطنين الأبرياء في سورية.

وأوضح بابورين ان المعرض يحوي صورا التقطها الإرهابيون بأنفسهم يظهرون فيها عن ممارساتهم الإجرامية والوحشية التي ارتكبوها بحق أبناء الشعب السوري ليتفاخروا بها موضحا أن مشاهدة هذه الصور التي تظهر الرؤوس المفصولة عن الأجساد بيد السفاحين تبعث على الاشمئزاز .

وأكد بابورين أن هذا المعرض سيكون له أصداوءه في أوساط المجتمع الروسي المدرك تماما لمن هو على حق ولمن هو على باطل مضيفا “إننا في اللجنة الروسية أثبتنا أن الحقيقة هي مع أولئك الذين انتخبوا الرئيس بشار الأسد ومع الذين يؤيدون الحكومة الشرعية ومع من يطالب بإجراء تغيرات تقدمية بالسبل السلمية”.Marad_id_aljalaa_19042015 (17)

وفي مقابلة مماثلة أكد الخبير العسكري الروسي قسطنطين سيفكوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية أن العدوان الأمريكي الغربي على سورية تم إحباطه عمليا وتلوث الأمريكيون ومرتزقتهم بدمائهم في حربهم فيما بينهم ومع تنظيم داعش الإرهابي .

بدوره قال سيرغي فايوروف الخبير الروسي في صناعة الطيران الحربي “إن قلب المواطن الروسي يعتصر ألما عندما تحل المصائب بشعب صديق لنا مثل الشعب السوري لذلك أود أن يعرف الأصدقاء السوريون المقربون لنا جدا بأننا نتألم لمعاناتهم ونشعر بآلامهم ونتمنى السلام لبلدهم كما إننا مستعدون دائما لتقديم كل العون والمساعدة له”.

وأضاف فايوروف “إننا كمواطنين روس ننظر إلى الحياة بهذه الصورة لأن قضية السلام بالنسبة لنا وإن لم تكن على أرضنا فحسب وإنما كذلك على أراضي الشعوب القريبة لنا هي الجزء الأهم من مغزى الحياة التي نقضيها على الأرض”.