الشريط الإخباري

تسلل سافر بأهداف (نبيلة) !… بقلم أحمد حمادة

يقول الخبر: إن وفداً من وزارة الخارجية الفرنسية دخل بشكل غير مشروع إلى الأراضي السورية، والتقى التنظيمات الإرهابية والانفصالية.

هي بالطبع ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها وفد فرنسي أو أميركي أو من إحدى الدول الغربية، وبشكل سافر، سيادة ووحدة الأراضي السورية، ويدوس على أبسط القوانين والأعراف الدولية، بل تكرر المشهد كثيراً خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية.

ورغم أن مثل هذا التسلل غير المشروع يعبر عن السياسة العدوانية لتلك العواصم ضد الدولة السورية، ويظهر مدى دورها التخريبي على الأراضي السورية، وعدائها للشعب السوري، وشراكتها الكاملة مع “داعش” الإرهابية و”قسد” الانفصالية، وأخواتهما المتطرفة، إلا أن ما يثير السخرية أن المتسللين تحت جنح الظلام يتحدثون لوسائل الإعلام عن احترامهم للقوانين والشرعية الدولية، وعن حرصهم على السوريين وحريتهم وديمقراطيتهم، وأنهم جاؤوا إلى أرضهم تلك من أجل حمايتهم المزعومة.

يدخل هؤلاء ممن يسمون أنفسهم “دبلوماسيين” إلى أراضينا كاللصوص، ثم يحاضرون في القوانين والتحضّر والإنسانية، ويوزعون شهادات حسن السلوك في الشرعية والقانون والنزاهة والديمقراطية والانتخابات، في حين تتلخص مهمتهم بدعم للانفصاليين والإرهابيين، تماماً كقوات بلادهم المحتلة لأراضينا، التي تصرح بأنها جاءت لمكافحة الإرهاب وحماية السوريين وهي على أرض الواقع تدمّر مدننا وقرانا، وتحرق محاصيلنا وتسرق ثرواتنا.

ما جرى من تسلل لوفد “الخارجية” الفرنسية، الخارج عن الشرعية الدولية، مثال جديد على هذا السلوك العدواني للدول الغربية التي تحاصر السوريين وتحاربهم بلقمة عيشهم تحت ذرائع واهية، والتي تزعم دائماً أن أهدافها “نبيلة” في سورية، في الوقت الذي تفضح نفسها بعشرات الأمثلة الإرهابية والعدوانية.

المفارقة في تصريحات الوفد المتسلل أنه يقول إنه اجتمع مع “ممثلين” للشعب السوري، والجميع يعرف أن هؤلاء انفصاليون ولا صفة شرعية لهم، ويجترون هم وأسيادهم المتسللون الأكاذيب حول محاربة “داعش” ومزاعم تمكين الاستقرار في الجزيرة السورية.

أخيراً ربما يقدم المتسللون الفرنسيون تطمينات لأدواتهم من انفصاليي “قسد” وإرهابيي “القاعدة”، وإيهامهم بأنهم مستمرون بدعم مخططاتهم، لكنهم يتناسون أن وجودهم الطارئ هنا سيذهب أدراج الرياح، لأن الشعب السوري سيبسط سيادة دولته على أراضيه كافة، وسيحررها من إرهابهم وقواتهم الغازية مهما كلفه من تضحيات.

انظر ايضاً

أكبر مجزرة “صحفية”.. وعالم يكتفي بالإدانة!.. بقلم: أحمد حمادة

هنا في غزة، لا حماية دولية للصحفيين، لأن “المدلل غربياً” هو الجلاد الصهيوني، هنا قواعد …