درعا-سانا
من منطلق الحاجة أم الاختراع، وبسبب غلاء مستلزمات البناء ابتكر الشاب خالد القويدر من أبناء محافظة درعا حلولاً لتخفيض تكاليف البناء، من خلال تطويع حجر البناء (البلوك)، واستخدامه بطرق وأساليب مختلفة.
وخلال حديثه لنشرة سانا الشبابية قال الشاب القويدر: “اختصرنا تكلفة الإكساء الخارجي لبناء مساحته 200 متر مربع يرغب صاحبه بتلبيس الحجر الصناعي من ثلاثة أشهر إلى ثلاثة أيام، مع توفير مادي يصل لحدود 30 مليون ليرة، من خلال تحديث حجر البناء العادي (البلوك) بآخر ملبس بالحجر الجاهز للتركيب، وبقوام واحد ومتانة عالية”.
وأضاف: إن من ضمن الحلول التي أوجدها كذلك بديل للألواح البازلتية يتضمن حجر بناء (بلوكة) طولها 110 سم، وعرضها 5 سم محززة جاهزة للتركيب للملابن والشعائر والنوافذ وعقال التصوينة والبرندات وشعائر حوالي الأعمدة وفوق المشربيات.
وأطلق الشاب (القويدر) بلوك الشراشف على حجر البناء المخصص لتغليق سماكة السطح دون الحاجة لأشرطة التربيط والتثقيب وغيرها، مبيناً أن بلوك المشربيات المطور يعطي منظراً جمالياً قريباً من ثلاثي الأبعاد.
وبين أنه نفذ كذلك بلوك الأعمدة المخصص لتغليق سماكة الأعمدة الأفقية والعامودية، كما خصص بلوك المداخن لتمرير خراطيم الكهرباء والصحية مع قابلية التسليك دون الحاجة إلى التكسير، موضحاً أن البلوك الملبس بالحجر مشغول على الوجهين للمكاتب وأسوار المنازل والحدائق، وبذلك يكون هناك توفير للتكاليف المتعلقة بالإسمنت والرمل والحجر الصناعي مع أجرة العمال ومعلمي التركيب.
وأوضح أنه طور حجر بناء عازلاً يخصص للجدران الداخلية، بهدف عزل الحرارة والصوت، وهو عبارة عن بلوكتين ببلوكة واحدة، تم الفصل بينهما بمسافة سم، منوهاً بأهمية ابتكاراته، لما فيها من مواصفات وتوفير مادي وسرعة في العمل والإنجاز.
رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد حرفيي درعا أيمن الضماد بين أن ابتكارات خالد القويدر ممتازة، وتعطي منظراً جمالياً للأبنية، وتوفر على صاحب البناء أموالاً لتركيب الحجر الصناعي، وتختصر بالوقت نفسه زمن التنفيذ والإنجاز، داعياً إلى تعميم هذه الابتكارات لدورها في تغيير معالم الأبنية.
وخالد القويدر تولد عام 1984 حاصل على عدة شهادات في مجال الكهرباء، وإجازة في اللغة العربية، وله مهارات في حرفة الحدادة.
قاسم المقداد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency