أبناء الجولان المحتل في ذكرى تحرير القنيطرة: ثقتنا حتمية بعودة كل ذرة من ترابه إلى الوطن

الجولان السوري المحتل-سانا

حمل يوم السادس والعشرين من حزيران لعام 1974 الذي رفع فيه القائد المؤسس حافظ الأسد علم الوطن في سماء القنيطرة المحررة دلالات ومعاني وطنية وقومية مهمة في تاريخ نضال السوريين؛ من أجل تحرير الأرض المحتلة وهو تتويج لبطولات جيشنا وتضحيات شعبنا في حرب تشرين التحريرية.

وفي هذه المناسبة، يؤكد أهلنا في الجولان السوري المحتل صمودهم بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته وإجراءاته القمعية والتعسفية بحقهم وبحق أرضهم، مشددين على تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم الراسخ والأصيل للوطن وثقتهم بعودة كل ذرة من ترابه إلى الوطن.

وفي تصريح لمراسل سانا، قال ابن الجولان فارس عويدات: تأتي الذكرى هذا العام ونحن نواجه آلة الحرب الصهيونية التي تحاول الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضينا الزراعية لإقامة توربينات هوائية عليها بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح، في حين أن الهدف الحقيقي سلب أراضينا وتهجيرنا منها.

وأكد عويدات أن تصدي أبناء الجولان المحتل شيوخاً وشباباً ونساء وأطفالاً خلال الأسبوع الماضي لقوات الاحتلال في منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة ومنعها من تجريف أراضيهم شكل انتفاضة حقيقية دفاعاً عن هذه الأرض، مشددين على أنهم لن يتخلوا عن شبر واحد منها، وأن ثقتهم حتمية بعودتها إلى الوطن طال الزمن أم قصر.

من جهته، أشار مدين الدمقسي إلى أن أبناء الجولان يعيشون تفاصيل الذكرى الـ 49 لتحرير القنيطرة بروح المنتصر، حيث تمدهم بالدعم لمواصلة الصمود في مواجهة الاحتلال، وأضاف: “إن رفع علم الوطن في سماء القنيطرة تأكيد على أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن دحر الاحتلال من الجولان قادم، ومثلما رفع القائد المؤسس علم سورية في سماء القنيطرة سيرفع السيد الرئيس بشار الأسد علم الوطن في سماء الجولان”.

من جهته، قال هايل مسعود: من تشرين كانت الخطوة الأولى نحو استعادة الجولان، وتجسدت بتحرير مدينة القنيطرة، واليوم وبعد الانتصار الكبير في الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية، فإن رفع العلم العربي السوري على كامل الجولان بات قريباً.

وجدد مسعود التأكيد على أن أبناء الجولان باقون على العهد ومتمسكون بهويتهم العربية السورية وانتمائهم للوطن، وأن كل ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم ومنعهم من التواصل مع الوطن، إضافة إلى استيلائه على آلاف الدونمات من أراضيهم ومحاولاته تهجيرهم ستفشل بفضل صمودهم وحبهم لهذه الأرض التي رووها بدمائهم.

عطا فرحات

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency