موسكو – سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن توريد أنظمة صواريخ /اس300/ إلى ايران هو “عامل ردع” مبيناً أن الصواريخ دفاعية بحتة ورفع الحظر عنها جاء نتيجة” الظروف التي تتبلور في المنطقة ولاسيما على خلفية الأحداث في اليمن”.
وأشار بوتين خلال إجابته على أسئلة المواطنين الروس بشأن أبرز القضايا الراهنة عبر “خط مباشر” إلى أنه في العام 2010″ تم إيقاف عقد توريد الصفقة بناء على ملف ايران النووي وبعد اتفاق الاطار الأخير رفع الحظر” مبينا أن هذه المنظومة لا تدخل ضمن ما حظره قرار الأمم المتحدة.
وقال بوتين.. نعمل على تسوية الملف النووي الإيراني “وقد صنعنا المنظومات ونريد بيعها حتى لا نخسر” مشيراً إلى أن روسيا عند توريدها الأسلحة للخارج تأخذ بعين الاعتبار المنطقة التي تورد إليها وخاصة منطقة الشرق الأوسط التي تأتي إليها الأسلحة بشكل أكبر من دول أخرى.. وأن الولايات المتحدة تورد كميات أكبر بكثير من الأسلحة إلى هذه المنطقة وبمبالغ أكبر.
وبين بوتين أن ” الشركاء الإيرانيين يبدون اليوم مرونة كبيرة ورغبة واضحة في التوصل إلى حل وسط بشأن البرنامج النووي” داعيا إلى “تشجيع إيران على التمسك بهذا الموقف”.
ووقع الرئيس الروسي الاثنين الماضي مرسوما يرفع الحظر عن توريد أنظمة صواريخ /اس 300/ إلى إيران.
وحول التهديدات التي يشكلها تنظيم /داعش/ الارهابي قال بوتين إن “التنظيم لا يهدد روسيا بشكل مباشر.. والاستخبارات الروسية تتتبع تحركات المواطنين الروس والمواطنين من رابطة الدول المستقلة الموجودين في صفوف الإرهابيين عن كثب” مضيفا.. “لا يوجد أي خطر مباشر علينا بسبب /داعش/ لكن انضمام مواطنين روس إلى صفوفه يثير قلقنا”.
وأشار الرئيس الروسي إلى “احتمال عودة هوءلاء المتطرفين إلى الأراضي الروسية في المستقبل” وقال “إننا نتفهم ذلك ونأخذه بعين الاعتبار ونعمل في هذا السياق بشكل مناسب” موضحا أن الاستخبارات الروسية التي تتعاون مع الأجهزة المماثلة في الدول الأخرى وضعت تقييمات لعدد من المواطنين الروس في صفوف تنظيم /داعش/ وحددت الأماكن التي يحاربون ويتدربون فيها.
وعن علاقات روسيا الاتحادية مع الغرب أكد الرئيس الروسي أن موسكو ستتعاون مع كل الدول الراغبة في ذلك مضيفا إن الشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع الغرب هو معاملة روسيا باحترام.
وشدد بوتين على أن روسيا ليست المسوءولة عن تدهور تلك العلاقات وتدعو دائما إلى إقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول في الشرق والغرب ومجددا التأكيد أن “الشرط الرئيسي لاستعادة العلاقات الطبيعية يتعلق بمعاملة روسيا باحترام واحترام مصالحها” وذكر بوتين أن فعالية العقوبات التي فرضها الغرب ضد روسيا محدودة وقال “لا فائدة ولا معنى لمحاولات الضغط على روسيا باستخدام مثل هذه الإجراءات وأظن أنه يجب أن يعي شركاوءنا هذا الواقع وعليهم أن يحاولوا على الأقل إيجاد حل وسط لتسوية
الخلافات معنا بدلا من فرض /الكليشيهات/ علينا التي يعتبرونها صائبة”.
يذكر أن /الخط المباشر/ مع المواطنين بات تقليدا سنويا ظهر في الفترة الرئاسية الأولى لبوتين في /24/ كانون الأول عام 2001 حيث يوءكد منظمو الفعالية أن الرئيس الروسي تلقى ملايين الأسئلة تركز معظمها على قضايا اجتماعية واقتصادية ومكافحة الفساد الإداري والأزمة الأوكرانية وسبل نيل الجنسية الروسية إضافة إلى أسئلة تتعلق بالقضايا الدولية الملحة ونهج السياسة الخارجية لروسيا.