تجليات امرأة.. معرض للفنان أحمد جرعتلي في ثقافي مصياف

حماة-سانا

أقام المركز الثقافي في مصياف معرضاً فنياً بعنوان “تجليات امرأة” عرض خلاله الفنان التشكيلي أحمد جرعتلي ثلاث عشرة لوحة تناولت موضوع المرأة وما تعانيه من قيود بأسلوب يجمع بين الهندسة الإبداعية والإبداع التشكيلي.

وعن المعرض قال الفنان أحمد جرعتلي لـ سانا الثقافية إن المرأة شكلت له هاجسا بصرياً حاول من خلاله أن يرى المرأة شكلا ورمزا يقدم حساسيته الخاصة ومفاهيمه من خلال ثلاث عشرة لوحة موضحا أنه قدم نموذجاً من أعماله وأسلوبه الذي اعتمد فيه على التكوينات والخطوط الهندسية التجريدية مع رسم الجسد بأسلوب واقعي.

وعلى صعيد اللون قدم الفنان الرماديات مع الأزرق والألوان الحارة وفي جانب آخر من اسلوبه اعتمد على الواقعية كأساس في اللوحة بطريقة تلاشي الجسد في العتمة وبدلالات رمزية وفي لوحات أخرى ثمة نظرة للمرأة نحو أفق غامض والساعة كانت دلالة الانتظار فاللوحة ترمز إلى لحظة وجودية للمرأة.

وفي لوحة الجوكندا قال جرعتلي “قدمت تجربة من نوع آخر حيث استحضرت عملا لليوناردو دافنشي لأصيغه من جديد بحسب رؤيتي الفنية فكان وجه الموناليزا حيث العيون حزينة والفم يكشف عن ابتسامة خفيفة وحسية وبالنسبة للباس هناك حالة ازدواجية قصدت من خلاله ان يكون متناسبا مع لباس الراهبات واللباس القديم للمرأة الدمشقية أما في خلفية العمل فجسدت آثارا من بلادي ليكون هذا العمل نتاجا سوريا.

ورأى الفنان التشكيلي سامر اسماعيل أن اهتمام الفنان أحمد جرعتلي يندرج بالمرأة عموما ويدخل في أسرارها وشكلها وفق رؤيته الذاتية “المرأة الحلم الجسد والرمز” وفي سياق ذلك يؤكد على حركة الجسد وعلى بعض العناصر مثل الأصابع التي تشي بدلالات مختلفة فيدخل أحيانا بعض الرموز مثل المفتاح أو التفاحة أو السنبلة ونلحظ غرائبية ما في اللوحة بشكل عام.

بدوره أكد الشاعر سليمان الشيخ حسين أن المعرض الجديد للفنان أحمد حقق وظيفتين الأولى هي الفنية العالية في الضوء والظل والدقة التصويرية في أبعاد الجسد وبهذا أفلح تقنياً أما الشيء الثاني أنه في زمن الخوف حاول كسر التابو والتعتيم على المرأة وتلك جرأة أثمنها له.

أما عيسى الحمود مدير ثقافة حماة فرأى أن معرض الفنان أحمد تظهر فيه لمسات واضحة من الجرأة غير المعهودة تناول فيها المرأة بمعان مختلفة من الحياة إلى العطاء والخير إلى الضياع والمتاهة.

وختمت فاطمة أحمد مديرة المركز الثقافي بمصياف أن المعرض تميز بالتجديد في الأسلوب والخروج عن الكلاسيكية واعتماد الفنان الحداثة والبحث في اللوحة مؤكدة استعداد المركز للوقوف إلى جانب كل مبدع ومثقف يعمل في الظروف الحالية للوقوف بوجه الأزمة التي تعصف ببلدنا.

يذكر أن الفنان التشكيلي أحمد جرعتلي من مواليد مصياف 1984 خريج كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية يرسم بكل الوسائل الفنية وبمختلف الألوان.. له مشاركات في عدة معارض وملتقيات وفعاليات شعبية وأهلية في عدد من المحافظات نفذ خلالها عددا من الأعمال الجدارية أهمها عمله المنفذ في سورية بطريقة ثلاثية الأبعاد الذي شكل محطة هامة في تجربته باعتبارها أول تجربة فنية في الوطن العربي.

كما يجهز لمشروع عمل ثلاثي الأبعاد بطريقة متطورة تشمل الرسم على جدارين وأرض إضافة إلى عمله في رسم وتصوير بورتريهات احترافية في سورية ولبنان.

سهاد حسن وعيسى حمود