S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني أن تركيا وقطر تدعمان الإرهاب في ليبيا بأموال قطرية وأن بعض الدول تسعى إلى فرض “التيار الإسلامي المتطرف” على ليبيا مشددا على أن الشعب الليبي “ضاق ذرعا” بالمتطرفين ولن يقبل أن تحكمه جماعات إرهابية.
وقال الثني في مقابلة مع قناة روسيا اليوم الليلة الماضية “إن الجيش الليبي يحارب الإرهاب وهو لا يحصل على الإمداد الكافي من السلاح لتحقيق السيطرة الكاملة والقضاء على المجموعات الإرهابية بينما الميليشيات الإرهابية تحصل على السلاح من قبل القنوات اللاشرعية أمام نظر العالم والمجتمع الدولي ولا يتحدثون عن ذلك”.
وأوضح الثني أن بعض الدول تعترض على طلب الدولة الليبية السلاح وفق القنوات الشرعية ولا تريد أن يصل السلاح إلى الجيش الليبي أو الحكومة الشرعية مشيرا إلى أن “الغرب دمر ترسانة ليبيا العسكرية وأسقط النظام السابق لكنه تخلى عن مسؤولياته لاحقا”.
وحمل الثني الدول الغربية مسؤولية الفوضى التي تعيشها ليبيا نتيجة تقاعسها عن “استكمال العملية السياسية” منتقدا هذه الدول لأنها تكيل بمكيالين فيما يخص النزاع في ليبيا.
وأكد الثني أن السياسة الروسية لا تتغير بتغير المصالح وأن بلاده لجأت إلى روسيا بعدما تخلى عنها داعموها في أشد أوقات الحاجة وطلبت منها دعمها في رفع حظر التسليح المفروض عليها مبينا أن فرض الحظر على تسليح الحكومة الليبية جاء بسبب تدخل عدد من الدول على رأسها بريطانيا.
وكشف الثني أن حكومته تعمل على تعزيز الاتفاقيات المبرمة مع موسكو وإعادة تفعيلها بما يتناسب مع مصلحة البلدين إضافة إلى تفعيل الاتفاقيات العسكرية بينهما في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها مشيرا إلى أن 90 بالمئة من الترسانة العسكرية الليبية روسية الصنع.
وكان رئيس الوزراء الليبي الذي يزور روسيا طلب خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من روسيا مساعدة بلاده في إعادة بناء مؤسسات الدولة ورفع حظر تسليح الجيش الليبي وإعادة بناء قوات مسلحة فعالة.
