دمشق-سانا
قدم أحد عشر فنانا وفنانة من خريجي قسم الغرافيك بكلية الفنون الجميلة ستة وثلاثين عملا غرافيكيا مساء أمس في معرضهم الجماعي الأول بعنوان “أبيض وأسود” بصالة المعارض في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وتنوعت الأعمال المعروضة بالمواضيع والتقنيات والأحجام والاساليب بين الواقعي والتعبيري والسريالي والتجريدي وجاءت بمستوى فني جيد ينبأ بظهور مواهب شابة جديدة في عالم الغرافيك ذو الخصوصية الفنية في الوسط التشكيلي.
وعن فكرة المعرض تقول الفنانة الشابة دعاء بوبكري المشرفة على المعرض لسانا إن هدفنا من المعرض التعريف بفن الغرافيك والمساهمة بانتشار هذا الفن الذي يعتمد على معالجة الألواح الخشبية أو المعدنية أو الحجرية بهدف تحقيق أسطح طباعية والحصول على تأثيرات فنية تشكيلية مختلفة عن طريق طباعتها.
وتابعت بوبكري أن الغرافيك يتميز بامكانيات تكرار نسخه وتنفيذ العمل اكثر من مرة وهذا ما يجعله ذا خصوصية تقنية قابلة للتعديل والتغيير مع كل طبعة تنفذ من العمل إلى جانب الحس الفني المميز للأعمال المنفذة بأحد تقنيات الغرافيك مبينة أن المعرض جاء ايضا للتعريف بجيل جديد من الفنانين الحفارين الشباب في الحركة التشكيلية.
وتوضح بوبكري أنها دعت عددا من خريجي قسم الحفر والغرافيك بكلية الفنون الجميلة من اعوام 2012 و 2014 ليقدم كل واحد منهم ثلاثة أعمال دون تحديد الأعمال أو التقنية أو الاحجام فجاءت المشاركات متنوعة ما أغنى المعرض أمام المشاهد وقدم له فكرة جميلة عن عالم الغرافيك وقدراتنا كفنانين شباب.
وتشير مشرفة المعرض إلى أن اللوحات نفذت باستخدام تقنيات الحفر المختلفة مثل الطباعة الحجرية والخشبية والمعدنية والشاشة الحريرية لافتة إلى أن اسم المعرض جاء متوافقا مع ألوان الأعمال الغالبة التي تراوحت بين الأبيض والأسود وما بينهما وهذا ما يميز الغرافيك ويعطيه احساسا خاصا.
وتؤكد بوبكري أهمية دعم المبادرات الفنية الشابة وفتح المجال أمامها لتصل للناس بطريقة لائقة وصحيحة لافتة إلى أن إتاحة الفرصة لها ولزملائها الفنانين ليقدموا هذا المعرض في دار الأوبرا يعتبر دعما كبيرا لهم في بداية مشوارهم الفني ويدل على وعي ادارة الدار لاهمية هذا الدعم بالنسبة للفنانين الشباب.
وتقول إن أعمالي الستة التي قدمتها حملت موضوعان مختلفان الأول كان خاصا من طفولتي وتم تنفيذه باسلوب كرتوني و بتقنيات مختلفة والنوع الثاني بورتريهات لفنانين لهم حضور هام وتنشيط الحياة الفنية والثقافية في سورية.
وعبر عدد من المشاركين عن سعادتهم باجتماعهم في هذا المعرض المخصص لهم كمجموعة من الفنانين الشباب المتخصصين بالغرافيك الذي بدأ يأخذ مكانة مهمة في الحياة التشكيلية السورية معربين عن تحمسهم لاكمال هذا المشوار الممتع والذي يتطلب تضافر جميع الجهود من قبلهم ودعم الجهات الثقافية والفنية الرسمية والخاصة.
ويشارك في المعرض كل من اليسا واكيم وأنس فرح واياد الحموي وحسن الشيخ ودينا عيد وراما السمان وعلي العايق وفادي دوه جي وماريانا الشماس ونغم حم.
محمد سمير طحان