كاتب عماني: هيومن رايتس ووتش تستمر بالتعامي عن جرائم الإرهاب في سورية

مسقط-سانا

أكد الكاتب والصحفي العماني خميس التوبي أن التقارير التي تعدها منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية عن سورية خارجة عن سياقها الطبيعي والموضوعي والعقلاني ومعبأة بروائح التآمر ولا تهدف المواقف المبنية على ضوئها إلا إلى التحريض والتشويه وتشريع الأعمال الإجرامية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية وتبرئتها من دماء الشعب السوري.

وفي مقال نشرته صحيفة الوطن العمانية اليوم بعنوان “سورية.. استمرار التعامي عن جرائم الإرهاب والبحث عن ذرائع العدوان” قال الكاتب التوبي” في الوقت الذي يتواصل فيه إزهاق أرواح الشعب السوري وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات الجلب والتجنيد للإرهابيين والمرتزقة والتكفيريين من أصقاع العالم وإرسالهم إلى سورية تخرج تلك المنظمة الى الشعب السوري بتقرير جديد تطالب فيه مجلس الأمن الدولي برد قوي ضد سورية لما زعمته عن أدلة عن استخدام الحكومة السورية مواد كيمياوية في محافظة إدلب”.

وأوضح الكاتب أن الانتقاء في الأحداث وخاصة تلك المفبركة لم يكن جديد اليوم وإنما بدأ منذ أول يوم فجرت فيه المؤامرة ضد سورية حيث لعبت الفبركة ولا تزال دورا كبيرا في تعمية ما يدور من حقائق وأحداث وحجبها عن المتابعين بالإضافة إلى الدور الذي مارسته الماكينات الإعلامية التابعة لمعسكر المؤامرة والتخريب بهدف تغييب وعي المتابعين وعزلهم عن الواقع وإفقادهم القدرة على التمييز من خلال موجات متوالية لمشاهد جرائم حرب وانتهاكات بحق الإنسانية حقيقية ومفبركة أبطالها العصابات الإرهابية.

وتابع الكاتب التوبي “إن ما يسمى المنظمات الحقوقية وحتى منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمجلس حقوق الإنسان تحديدا لم تتجرد في مهنيتها وتختار الموضوعية والدقة في رصد الأحداث السورية بل انساقت وراء ما يروجه معسكر المؤامرة والتخريب ضد سورية” مؤكدا أن هذه المنظمات إما مخطوفة من قبل أعضائها المكونين لمعسكر المؤامرة والتخريب كما هو حال منظمة الأمم المتحدة أو هي منظمات تابعة لدول بالمعسكر كما هو حال هيومن رايتس ووتش الأمريكية.

وسخر الكاتب من المزاعم التي ساقتها هذه المنظمة في تقريرها الأخير عن سورية وقال “إن الاتهام ولو كان على حدث مفبرك حين يأتي على لسان منظمة حقوقية يكون له تأثيره وإقناعه من منطلق الزعم بأن هذه المنظمة هي حيادية وغير خاضعة لسلطات دولتها وتقاريرها مبنية على شهادات وخاصة شهادات الضحايا”.

وأشار الكاتب إلى أنه كان حريا بمنظمة هيومن رايتس ووتش أن تدين عمليات التجنيد للإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة وتجرمها وتطالب بوقفها وبإغلاق معسكرات التجنيد والتدريب وتدين عمليات التسليح والتمويل وتعد تقاريرها التي تجرم الدول الضالعة في دعم الإرهاب ضد الشعب السوري.

وتساءل التوبي أين هذه المنظمة الأمريكية من آلاف الأوروبيين الذين يمتهنون الإرهاب والتخريب في سورية ولماذا تتجاهل تصريح مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي عن نحو ستة آلاف ارهابي توجهوا الى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها وذكر الكاتب منظمة هيومن رايتس ووتش بالجريمة الإرهابية التي ارتكبتها العصابات المسلحة موءخرا في حلب و التي راح ضحيتها مدنيون أبرياء معظمهم من النساء والأطفال مستغربا صمتها عن شهادات الأسر السورية الفارة من جحيم العصابات الإرهابية وحصارها ونهب ما تبقى من قوتها في الغوطة وإدلب.

وختم الكاتب التوبي بالقول إن الزعم باستخدام السلاح الكيمياوي لا يعدو كونه فبركة وكذبة جديدة من معسكر التآمر والتخريب وعصابات إرهابه الموجهة ضد سورية في إطار البحث عن الذرائع للحشد لعدوان جديد على سورية في زمن طغى فيه العهر السياسي الخارج من رحم الفوضى الخلاقة ليبقى الإرهاب حرا طليقا”.

انظر ايضاً

الوطن العمانية: عودة سورية إلى الجامعة العربية تعيد الدور العربي لمكانته الصحيحة

مسقط-سانا أكدت صحيفة الوطن العمانية في افتتاحيتها اليوم أن العودة السورية إلى الجامعة العربية تمثل …