صنعاء-سانا
أعلن مصدر يمني عن مقتل 17 يمنيا وإصابة 49 آخرين جراء قصف طائرات نظام آل سعود وحلفائه على محافظة صعدة اليمنية اليوم.
ولفت مصدر محلي بمحافظة صعدة لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إلى أن “طائرات العدوان السعودي” استهدفت منزل احد المواطنين في مدينة صعدة القديمة ما أدى إلى مقتل امرأة وثلاثة من أطفالها كما استهدف القصف السوق المركزي بالمدينة ما أدى إلى مقتل شخص واحد.
وبين المصدر اليمني أن الغارات السعودية واصلت استهدافها للبنى التحتية في اليمن حيث استهدفت محطات وقود “جرمان وآل الصيفي وأبو عبيد وآل مزروع” في أكثر من منطقة بمديرية مدينة صعدة إضافة إلى استهداف محطتي بنزين في مديريتي شدا ومجز ونتج عنهما مقتل 12 مواطنا كحصيلة أولية وإصابة 49 آخرين.
وأكد المصدر أن القصف طال مكتب البريد والبنك الزراعي ومكتب محو الأمية والمجمع الحكومي وبنك الإنشاء والتعمير ومحلات دباش وجسار والهذاف.
وكان طيران نظام آل سعود وحلفائه استهدف المجمع الحكومي في محافظة صعده ومبنى مكتب الاتصالات الرئيسي في مركز المحافظة ومنطقة رحبان بشكل عنيف في حين دوت انفجارات عنيفة شرق وجنوب غرب العاصمة صنعاء فجر اليوم.
وأكد مصدر محلي بمحافظة صعده أن الطيران السعودي قصف بشكل عنيف انحاء متفرقة بالمدينة.
وعاود طيران نظام آل سعود تحليقه فوق صنعاء وتصدت الدفاعات الأرضية اليمنية له.
ويواصل نظام آل سعود وحلفاؤه منذ الـ 26 من الشهر الماضي غاراتهم الجوية على اليمن مستهدفين المنازل والمنشآت المدنية والبنى التحتية والمرافق العامة ما أسفر عن مقتل وجرح مئات اليمنيين وتهجير آلاف آخرين من مناطقهم وتردى الأوضاع على مختلف الصعد في البلاد.
الصحة اليمنية تحذر من كارثة صحية في اليمن جراء استهداف غارات طائرات نظام ال سعود وحلفائه للبنى التحتية والصحية والمنشآت
من جهتها حذرت وزارة الصحة العامة اليمنية من كارثة صحية ستحيق باليمن جراء ما يتعرض له من تدمير في بناه التحتية ولاسيما محطات الكهرباء والخدمات الصحية موجهة نداء عاجلا لانقاذ الوضع الصحي من الانهيار “الكامل الوشيك” جراء استهداف طائرات النظام السعودي وحلفائه للبنى التحتية في البلاد.
وناشدت وزارة الصحة العامة في بيان صحفي لها اليوم نقلته وكالة سبأ الضمير الإنساني وجميع الأطراف والعقلاء ودول العالم من الأشقاء والأصدقاء ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية للعمل بسرعة لإنقاذ حياة اليمنيين من هذه الكارثة الصحية الإنسانية الوشيكة وإعادة التيار الكهربائي وتوفير الوقود والأدوية ومتطلبات الحياة الضرورية من ماء وغذاء ورفع الحصار المفروض وإيقاف الحرب المفروضة على اليمن”.
ونبه البيان “من كارثة صحية ستحدث بسبب العجز الذي وصلت إليه المستشفيات والخدمات الصحية وخدمات التحصين والإسعاف في جميع محافظات الجمهورية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود وشح الأدوية والمستلزمات الطبية”.
وأشار البيان إلى أن انقطاع الكهرباء وانعدام الوقود جعل الوزارة وفروعها في كل المحافظات عاجزة عن تشغيل سلسلة التبريد لحفظ ونقل اللقاحات وهي معرضة للتلف وبالتالي إيقاف كامل لتطعيم الأطفال ما يهدد بكارثة صحية شاملة ستؤدي إلى انتشار الإمراض والأوبئة ومنها عودة شلل الأطفال الذي سبق أن تم التخلص منه وكذا انتشار الحصبة.
ولفت بيان وزارة الصحة اليمنية إلى أن انقطاع الإمداد بالمياه سيجعل البلاد عرضه لانتشار الاسهالات والأمراض الأخرى وستعرض حياة ملايين الأطفال للخطر والموت وانتقال تلك الأمراض للدول الأخرى.
سفير إيران بالأمم المتحدة: القصف الجوي على اليمن تسبب بزعزعة الأمن والاستقرار وسيطرة الإرهابيين على مناطق يمنية
من جهتها جددت إيران التأكيد على أن التدخل العسكري لا يمكن أن يحل الأزمة اليمنية والتنبيه إلى أن القصف الجوي لمناطق يمنية لا يستهدف تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأكد غلام علي خوشرو سفير وممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالة وجهها أمس إلى رئيس مجلس الأمن الدولي كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا إن “العدوان السعودي على اليمن هو السبب في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ومهد الأرضية لسيطرة الارهابيين أمثال تنظيم داعش الإرهابي على مناطق يمنية”
.وشدد علي خوشرو على رفض بلاده للاتهامات التي طرحها ممثل الحكومة اليمنية المعزولة في الامم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن تدخل إيران في الشؤون الداخلية اليمنية قائلا إن هذه المزاعم “مرفوضة من الأساس وتستهدف حرف الرأي العام عن السياسات الفاشلة التي أوجدت الأزمة السياسية والإنسانية في اليمن”.
وقال السفير الإيراني بالأمم المتحدة إن الأزمة اليمنية “موضوع داخلي بحت وأن المحاولات الرامية للإيحاء بانها حرب طائفية ماهي إلا أجندات تخدم مصالح الأجانب” مشددا على أن القاء نظرة على التاريخ المعاصر والتكوينة الاجتماعية لليمن وتركيبة الأحزاب يظهر وبوضوح ماهية ما يجري من أحداث في هذا البلد.
وأكد سفير إيران بالأمم المتحدة أن لا حل عسكريا للنزاع باليمن مشددا على أن الحل “يكمن في الوقف السريع للقصف الجوي والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي وبدء الحوار بين الأطراف اليمنية وتحقيق المصالحة بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في اليمن”.
وأوضح علي خوشرو أن إيران أعلنت دوما دعمها للجهود المبذولة بإشراف الأمم المتحدة من أجل إحلال الأمن والاستقرار باليمن والتزامها بسيادة واستقلال ووحدة أراضي اليمن داعيا رئيس مجلس الأمن إلى اعتماد هذه الرسالة كوثيقة رسمية لمجلس الأمن الدولي.
يذكر أن نظام “آل سعود” يواصل منذ الـ 26 من الشهر الماضي غاراته الجوية على اليمن مستهدفا المنازل والمنشآت المدنية والبنى التحية والمرافق العامة ما أسفر عن مقتل وجرح مئات اليمنيين وتهجير آلاف آخرين من مناطقهم وتردى الأوضاع الأمنية على مختلف الصعد في البلاد.
اقرأ أيضا:
مسؤول أمريكي: مغادرة مئات الأمريكيين مع عائلاتهم اليمن بحرا إلى جيبوتي
عبداللهيان يحذر من تحول الساحة اليمنية إلى ساحة جديدة لنمو المتطرفين المؤيدين لـ “داعش”