الشريط الإخباري

ثلاثة شبان من مدينة الرحيبة.. موهبة فطرية في عالم الرسم تثبت جدارتها

ريف دمشق-سانا

“ينسج الرسم أحلاماً عظيمة من فتات الأمل”، انطلاقاً من هذه المقولة نجح الشبان محمد أمين ووليد أمين وأسامة السيد أحمد من مدينة الرحيبة بريف دمشق في جعل الرسم هدفاً لا ينطفئ في حياتهم، ودأبوا على المضي في ذلك الفن بحب وشغف واهتمام بكل ما يرتبط به.

محمد 25 عاماً تحدث لنشرة سانا الشبابية كيف رافقته موهبة الرسم مذ كان عمره 5 سنوات فقط وعمل على تنميتها والتعلم من الأخطاء وإتقان العمل بشكل مميز للوصول إلى إنجاز، إضافةً إلى حبه للمونتاج والتصوير السينمائي، ثم قرر دمجها جميعاً بمحتوى واحد، وبالفعل صار يصنع فيديوهات خاصة بالرسم على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وانستغرام) بطريقة مختلفة ومميزة سرعان ما تعدت حدود الرحيبة، وانتشرت بأكثر من مكان، وهو ما دفعه للتطور أكثر فأكثر والاحتراف ليزداد عدد متابعيه وبدأ بتلقي طلبات وتواصي للوحات والرسومات.

محمد اضطر لترك دراسته لظروف خاصة، فاعتمد على نفسه بكل شيء، إضافةً للدعم الكبير من قِبل الأهل والأصدقاء ومن ثم المتابعين لأعماله على مواقع التواصل، لافتاً إلى أن إرادته القوية وطموحه العالي باتا صديقين له في سبيل تحقيق هدفه بأن يصبح رساماً مشهوراً يترك أثراً إيجابياً في مجتمعه.

أما وليد 28 عاماً فقد عشق الرسم منذ نعومة أظفاره وتعب على نفسه بتعلمه ذاتياً ما سهل عليه صقل موهبته الثانية وهي النحت، وبعد أن نال الثانوية التجارية سافر إلى لبنان حيث اشترك في عدة معارض لصالح الأعمال الخيرية هناك، ثم عاد إلى الرحيبة واستثمر إتقانه للنحت ليكون مهنة له وخاصة أن منطقته تشتهر بهذا الأمر.

“الأفكار التي يرسمها خيالي أجسدها في لوحاتي”، يقول وليد الذي أكد أن أغلب رسوماته تعتمد على الفحم والجرافيت معتمداً الدقة في التفاصيل والشوق للتعرف بكل ما هو جديد، وتكريس وقته وجهده في سبيل تطوير موهبته في الرسم والنحت، وخاصة أن لذة النجاح تشكل حافزاً معنوياً كبيراً له.

أما أسامة 21 عاماً الطالب في كلية الفنون الجميلة قسم النحت بدمشق فلفت إلى أن موهبته الفطرية تجلّت في رسوماته منذ الصف الثالث الابتدائي والتي سرعان ما طورها بتشجيع الأهل وأساتذة التربية الفنية بالمنطقة وخاصة الأستاذ محمد سليمان حاملاً معه إصراراً شديداً على احتراف الرسم ودراسته على أصوله بشكل علمي، وهو ما تم بدراسة كلية الفنون الجميلة، مشيراً إلى أنه يعشق أيضاً النحت والتصميم والموسيقا والخط العربي، ويعمل دائماً على تطوير نفسه بها.

تميز أسامة بأنه وضع هدفاً أمامه وهو دراسة الرسم أكاديمياً وبذل جهده فيه ووصل إليه، مبيناً أنه يعرض أعماله في المركز الثقافي بالرحيبة ويطمح لإقامة معرض خاص به، وتشجيع الناشئة على حب الرسم بما ينعكس إيجاباً لصالح المجتمع ككل.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

شابة من طرطوس تتميز في عالم الرسم والحفر على الخشب

طرطوس-سانا تتميز الشابة رند محمد من أبناء محافظة طرطوس بموهبة فنية في عالم الرسم والحفر …