الشريط الإخباري

ذا هيل: حالات إفلاس الشركات تتزايد بشكل كبير في الولايات المتحدة

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن حالات إفلاس الشركات تتزايد بشكل كبير رغم أن واشنطن لم تعلن بعد عن الدخول في ركود اقتصادي رسمي.

وأشارت الصحيفة إلى تقرير جديد نشرته شركة ستاندر آند باورز غلوبال يظهر أن عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها حتى الآن في 2023 أكثر من عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها في الشهور الأربعة الأولى من أي عام منذ 2010.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بإضافة الشركات التي أعلنت إفلاسها في شهر نيسان الماضي بلغ عدد الشركات المفلسة في الولايات المتحدة منذ بداية العام الجاري 236 شركة، وهو أكثر من ضعفي الرقم المسجل منذ عام، وأعلى من أي رقم سجل في أي من الأعوام الـ 12 السابقة.

وأظهرت بيانات شركات إحصائية أخرى أن إيداعات الإفلاس التجاري على أساس سنوي حتى آذار الماضي ارتفعت بنسبة 24 بالمئة، وأن إيداعات إعادة التنظيم التجارية زادت بنسبة 79 بالمئة.

ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن المكتب الإداري للمحاكم الأمريكية فقد ارتفع إجمالي إيداعات الإفلاس بنسبة 2 بالمئة فقط مقارنة بالعام السابق، لكن إيداعات الأعمال زادت بنسبة 9.9 بالمئة.

وعزت صحيفة ذا هيل سبب حالات إفلاس الشركات المتزايدة إلى الحاجة لرأس المال من أجل إدارة الأعمال التجارية والقوى العاملة وتمويل المعدات والممتلكات، إضافة إلى التدفق النقدي لشراء المخزون ودفع الرواتب، مشيرة في هذا الإطار إلى أن رأس المال أصبح أقل توافراً، وأكثر تكلفة بكثير.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ أكثر من عام بقليل كان سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، أي السعر الذي يفرضه بنك الاحتياطي الفيدرالي على البنوك الأعضاء مقابل المال أقل من 1 بالمئة، أما الآن فهو أكثر من 5 بالمئة، وهو ارتفاع بأكثر من 20 ضعفاً.

ولفتت الصحيفة إلى أن تزايد أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على هذا النحو السريع سبب اضطرابات في بعض البنوك، بما فيها وادي السيليكون الذي أعلن إفلاسه مؤخراً.

وبينت أنه مع انخفاض ثقة الأعمال التجارية الصغيرة إلى أدنى مستوى لها في 10 سنوات، ليس من المستبعد وجود العديد من الشركات المفلسة الأخرى التي لم يتم الإبلاغ عنها بعد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التغييرات التي تم إجراؤها مؤخراً على قوانين الإفلاس لجعل إعادة تنظيم بعض الشركات الصغيرة أسهل وأسرع وأقل تكلفة إلا أن الكثير من هذه الشركات تغلق أبوابها وتختفي أو تقوم بإغلاق شركة خاسرة لبدء تأسيس شركة أخرى، أو محاولة العثور على طريقة للدفع لدائنيها بشكل غير رسمي على أمل إنقاذ العلاقات في المستقبل.

وحذرت الصحيفة من أنه على الرغم من أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال رسمياً خارج حالة الركود حتى الآن، لكن إذا كانت كل حالات الإفلاس هذه تحدث الآن فقد نصل بالفعل إلى حالة ركود.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency