بوتين: تغيير بنية القطب الواحد في العالم أمر لا مفر منه و لا يمكن إيقافه

طهران-سانا

انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما وصفها بـ “محاولات بعض الدول لتثبيت بنية القطب الواحد في العالم” مؤكدا أن “تغيير هذه البنية أمر لا مفر منه و لا يمكن ايقافه”.

وذكرت وكالة أنباء فارس الايرانية اليوم أن الرئيس بوتين عبر خلال استقباله اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني عن قلقه من توسيع نطاق الأزمات الأمنية في اليمن وسورية وليبيا وشمال افريقيا وأوكرانيا.

وحول إلغاء حظر تسليم منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية من طراز “اس 300” إلى إيران وتأثيره على تعزيز الاستقرار في المنطقة قال بوتين إن قرار الغاء الحظر له “رسالة واضحة تتمثل بضرورة التزام جميع الدول بتعهداتها” منوها بسياسة إيران المبدئية في التعامل البناء مع العالم والذي ظهر من خلال التعاون الوثيق بين طهران ومجموعة الخمسة زائد واحد ما شكل مصدرا للقيام بأعمال كبيرة.

وكان وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أكد في تصريح له أمس أنه لم يعد هناك حاجة لفرض حظر على توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “إس 300” إلى إيران معلنا أن المرسوم الروسي الخاص بازالة القيود عن مد ايران بأنظمة الصواريخ اس 300 أصبح “سارى المفعول”.

من جهة أخرى أشار الرئيس الروسي الى اهمية دور منظمة شنغهاي للتعاون في ايجاد الاستقرار والامن المستديم في العالم وقال إن “الإمكانيات والطاقات الضخمة التي تمتلكها الدول الأعضاء في المنظمة يمكنها القيام بدور نشط في مختلف المجالات”.

من جانبه أعرب شمخاني عن قلقه من توسيع حالة التفرد والتدخل غير الشرعي في الشؤون الداخلية للدول المستقلة والذي يتزايد في إطار تشكيل تحالفات مختلقة واستعراضية.

وقال شمخاني “إن الدول التي تدعي بأنها توفر الأمن اصبحت مصدرا لزعزعة هذا الأمن في العالم من خلال انتهاك جميع القوانين والمعاهدات الدولية” معتبرا أن تمهيد الأرضية لتشكيل وانتشار التيارات الارهابية هو النتيجة الوحيدة لمثل هذه الأعمال كما أن استمرار هذه الاعمال يعزز بالتأكيد الشبهات الموجودة حول تعاون بعض القوى وحماتها الإقليميين مع الإرهابيين.

وأعرب أمين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني عن تقديره للدور الروسي البناء في التطورات السياسية على المستوى الإقليمي والدولي موضحا أن القرار الروسي بإلغاء حظر تسليم المنظومات الدفاعية الى ايران هو اجراء قيم يؤدي الى تنمية التعاون المتزايد بين البلدين.

وفيما يخص الوضع في اليمن اعتبر شمخاني أن “العدوان العسكري على هذا البلد وقتل الابرياء من الاطفال والنساء يشكل نموذجا بارزا في تجاهل الحقوق الدولية والقيم الانسانية والأخلاقية” لافتا إلى أن “القيام بهذه الأعمال واحلال العنف والنزعة العسكرية محل الحوار والتفاهم يؤدي بالتأكيد إلى حدوث تجارب مرة شاهدناها ونشاهدها حاليا في العراق وسورية وأفغانستان”.

يشار إلى أن شمخاني يزور موسكو حاليا للمشاركة في الاجتماع العاشر لرؤساء مجالس الأمن القومي للدول الأعضاء والمراقبين في منظمة شنغهاي للتعاون والذي يتمحور حول بحث القضايا الأمنية في أجواء المنظمة نظرا للتطورات القائمة في المنطقة والدول المجاورة.

وتضم منظمة شنغهاي كلا من كازاخستان والصين وقيرغيزيا وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان بينما تتمتع الهند وإيران ومنغوليا وباكستان بصفة مراقبين فيها فيما تشارك أفغانستان في عملها ضمن إطار مجموعة “منظمة شنغهاي للتعاون وأفغانستان”.