الشريط الإخباري

“بيت بلا شرفات” يدفع بالمسرح الجامعي إلى الضوء

حمص-سانا

عد سنوات من الغياب خفت خلالها الحضور المتميز للمسرح الجامعي في حمص جراء الأزمة السورية الراهنة سجلت مسرحية “بيت بلا شرفات” لفرقة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة البعث انطلاقة متجددة لهذه البنية الابداعية بما فيها من طاقات طلابية متميزة من شأنها أن ترفد المشهد الفني والجامعي بأبعاد أكثر غنى و تنوعا وهو ما أكد عليه الحضور الغفير لطلبة الجامعة أثناء العرض حيث غص المدرج الكبير في كلية الأداب بجمهور لافت وثق لهذه العودة المنتظرة.

وأوضح حسين ناصر مخرج العمل لنشرة سانا الشبابية أن هذا العمل المسرحي الذي كتب نصه هشام كفارنة يتحدث عن واقع المرأة وظروفها القاسية لدى تربية أولادها في غياب الأب وذلك من خلال قصة أم لديها ثلاث بنات عمدت إلى تشديد الحصار عليهن قلقا وخوفا بعد أن غيب الموت والدهن الأمر الذي أدى بالبنات إلى كثير من المشكلات بعد أن أمسى الحلم الوحيد لكل منهن هو الخلاص من هذا الحصار الخانق.2

وأضاف ناصر إن العرض يحاول خلال 50 دقيقة من الوقت فتح شرفات هذا البيت لتسليط الضوء على أبرز الصعوبات التي تواجه المرأة في المجتمعات الشرقية بهدف البحث عن حلول معقولة للتعامل مع هموم المرأة ومعالجة جملة المشكلات الحياتية التي تعانيها وذلك بمساعدة سبع شخصيات مسرحية تشكل طاقم العمل.
وأكد مخرج العمل أن للمسرح دورا فاعلا في معالجة الكثير من القضايا المهمة في المجتمع وتصويب وجهات النظر ومن خلال الحوار الفكري والبصري الذي ينهض به ولاسيما خلال المرحلة التي تمر بها سورية اليوم.
في السياق ذاته عبرت الممثلة الشابة نيكول درويش عن سعادتها بالمشاركة في العمل من خلال دور رئيسي يمثل إحدى الأخوات الثلاث مشيرة إلى أن “عودة المسرح الجامعي في جامعة البعث إلى حراكه الفني السابق بعد توقف لعدة سنوات هو مؤشر لعودة الحياة الثقافية والجامعية إلى سالف عهدها وتأكيد على الروح الفنية الوثابة لدى الكوادر الشبابية”.

من ناحيتها بينت الممثلة الشابة رزان نيساني إحدى المشاركات في العرض أن الممثلين في المسرح الجامعي هم من الطلبة الشباب الأقدر على مناقشة هموم ومشاكل هذه الشريحة وطرح قضاياها أمام جمهور غالبيته من هذه الفئة العمرية ما يسهل ايصال الرسائل والخروج برؤى وصياغات متنوعة تغني الخطاب الفكري والفني.

وأكد محمد عيسى أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي أهمية هذه الأنشطة الطلابية وخصوصا في ما يتعلق بالمسرح باعتباره أبو الفنون وأشملها مشيرا إلى الدور الكبير للطلبة في إحياء هذه المنظومة الفنية المهمة واستثمار ما فيها من قدرات شبابية خلاقة.3

ولفت علي حمادي رئيس فرع اتحاد طلبة حمص إلى “أن عودة العروض المسرحية إلى خشبات الجامعة هي تأكيد على عودة الحياة إلى طبيعتها فعودة الأنشطة الجامعية المرافقة للعملية التدريسية هي ضرورة ملحة في المرحلة الحالية من حياة سورية عموما والحياة الحمصية بشكل خاص”.

صبا خيربيك