الشريط الإخباري

خالد فارس.. موهبة فطرية في الرسم تصعد بهدوء في بنيان الاحتراف الفني

ريف دمشق- سانا

رغم أن الحظ لم يحالفه بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة حيث توجهت به الدراسة الجامعية الى كلية الاقتصاد إلا أن الشاب خالد فارس لم يعتبر هذا الأمر نهاية لعشقه الجارف لفن الرسم بل ربما كان حافزا له لينطلق إلى تنمية موهبته المتميزة بصورة أكثر تصميما وعزما من السابق رافضا أن تحد المفاضلة الجامعية من حدود حلمه الفني الذي يصفه بأنه فضاءه الأرحب ومتنفس أفكاره وأحاسيسه التي ليس لها أن تتجلى بكامل بهائها إلا على الخامة البيضاء بين كتل من الألوان والخطوط هي المرسى المستقر لها.

أما بدايات هذه الموهبة فتعود إلى سنوات الطفولة المبكرة كما ذكر فارس لنشرة سانا الشبابية مؤكدا أنه كان فنانا صغيرا بكل معنى الكلمة فكانت رسوماته تزين جدران مدرسته الابتدائية بتشجيع من معلمة الرسم التي احتضنت آنذاك تلك الموهبة المتألقة وعملت على رعايتها وصقلها بكل ما من شأنه أن يقود ذلك الطفل إلى التعلم الصحيح والاتقان المدعم بالمعرفة الفنية.

وأضاف فارس.. ” اتقاني للرسم في تلك المرحلة المبكرة جعل مني تلميذا واثقا بنفسه ومزهوا بما تفعله انامله الغضة وخاصة أن رسوماتي كانت تلقى صدى طيبا ممن حولي فينظر الأطفال في محيطي إليها و كأنها نوع من الاعجاز الأمر الذي جعلني أسعى إلى الحفاظ على هذا التميز وبنائه بالشكل الصحيح فسعيت إلى تعلم الرسم بشتى السبل آملا بالتحول من الهواية إلى الاحتراف خلال سنوات الدراسة الاعدادية والثانوية”.

ونظرا للانفتاح المعلوماتي الهائل خلال السنوات الاخيرة والذي وصفه فارس بأنه طوق نجاة لكل راغب بالعلم والتطور فقد أمكنه أن يلجأ إلى برامج اليوتيوب المتخصصة بتعليم الرسم حيث قام بالتدرب طويلا على مختلف أساليب الرسم قبل أن يحط رحاله في تقنية الرسم بالفحم والتي بدأ يحترفها لما توفره للمتن الفني من قوة في التعبير وملامح من الغرابة التي تخدم موضوعاته ومضامينه.

وقال.. “اشعر بالرسم و كأنه طريقة سحرية لتفريغ ما يتفاعل في داخلي من مشاعر ورؤى تبحث عن إطارات للتبلور الخلاق بالاضافة إلى قدرة الرسم على إسدال نوع من السكينة والصفاء على النفس الانسانية وتوجيه المخيلة إلى ما هو إيجابي ومبدع”.

اليوم وبعد سنوات من التدريب والتعلم قرر فارس الدخول بقوة إلى العالم الفني بالتوازي مع متابعة دراسته الجامعية إذ يتسع الوقت المنظم إلى كثير من المشاريع المهمة كما قال خاصة وان الفرصة الآن سانحة ليشارك في معارض جماعية داخل الجامعة وخارجها بعد أن بات رصيده الفني مليئا بالعديد من اللوحات المرسومة بالرصاص والفحم.

يذكر أن الشاب خالد فارس من مواليد محافظة ريف دمشق سنة 1994.

شروق العمري